كوردستان تی فی ..
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس (17 آب 2023)، أن 62 من عمال الإغاثة قتلوا منذ مطلع العام الحالي في أنحاء العالم، أغلبهم من السكان المحليين، مشيرة أن "المخاطر التي يواجهونها تتجاوز الإدراك البشري".
جاء ذلك على خلفية استعداداتها لإحياء ذكرى مرور 20 عاماً على هجوم مدمّر على مقرها في بغداد.، إذ تحتفل الأمم المتحدة بـ"اليوم العالمي للعمل الإنساني" في 19 آب من كل عام، وتكرّم ضحايا التفجير الانتحاري الذي أودى بـ22 شخصا، من بينهم سيرجيو فييرا دي ميلو، الذي كان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان آنذاك، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وجرح 150 شخصا من عمال الإغاثة المحليين والدوليين.
وإضافة إلى القتلى من عمال الإغاثة هذا العام، جُرح 84 آخرون وخُطف 34، بحسب "قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة" التي أعدتها مؤسسة الاستشارات "هيومانيتاريان أوتكومز" ("نتائج إنسانية").
وذكر تقرير أعدته منظمات غير حكومية من بينها "أطباء العالم" و"العمل ضد الجوع" و"هانديكاب إنترناشونال" بمساعدة الاتحاد الأوروبي، أن "المخاطر التي نواجهها تتجاوز الإدراك البشري".
وأكثر من 90 بالمئة من ضحايا الهجمات على عمال إغاثة كل عام كانوا من السكان المحليين، بحسب منظمة "سيفتي" العالمية غير الحكومية.
وقال مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن "اليوم العالمي للعمل الإنساني وتفجير فندق القناة سيكونان دوما مناسبة لمشاعر مختلطة بالنسبة لي ولكثيرين آخرين".
أضاف "كل عام، يلقى أكثر من ستة أضعاف عدد الذي قتلوا في ذلك اليوم المظلم في بغداد، حتفهم أثناء أداء الواجب، وهم في غالبيتهم من عمال الإغاثة".
وتابع أن "الإفلات من العقاب عن تلك الجرائم ندبة في ضميرنا الجماعي".
ومع مزيد من النزاعات في أنحاء العالم، تقول الأمم المتحدة إنها تسعى لتقديم المساعدة لنحو 250 مليون شخص يعيشون في مناطق أزمات، أي أكثر بعشر مرات من الرقم المسجل في 2003.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات