بدون منازع.. العراق يكتسح قائمة المدن الـ15 الأكثر حرارة في العالم

كوردستان تي في

وفق آخر تحديث في تصنيف المدن الـ15 الأعلى حراً في العالم، سُجل في الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، فأن جميع تلك المدن تقع في العراق بدرجات حرارة تراوحت بين 51.5 إلى 48.9 درجة سيليزية.

وبحسب القائمة التي نشرها موقع "EldoradoWeather" فإن مدينة خانقين الكوردية هي الأحر عالمياً، حيث بلغت الحرارة فيها 51.5 درجة، تليها كربلاء بـ50.6 درجة، ثم الناصرية (50.4)، وقضاء البدرة في واسط (50.1)، ثم قضاء الحي في الكوت (50) درجة سيلزية.

وفي المرتبة السادسة جاءت العمارة مركز محافظة ميسان بـ 49.8 درجة، تليها الكوت 49.8، وقضاء الرفاعي في ذي قار 49.8، الديوانية 49.7، ومطار النجف الأشرف الدولي 49.6.

واحتلت السماوة المركز العاشر في قائمة المدن الأكثر حرارة حيث سجلت 49.6 درجة، ثم قضاء العزيزية في واسط 49.5، وقضاء هيت في الأنبار، 49.1، وقضاء علي الغربي 49 درجة، وفي المرتبة الأخيرة بالقائمة، جاء مطار البصرة الدولي بدرجة بلغت 48.9. 

ويشهد العراق موجة حر شديدة منذ أكثر من أسبوع، ما زاد من صعوبة الحياة اليومية لا سيما لمن يعملون في الخارج، وألقى ذلك بثقله على حركة السكان، فيما قلّصت بعض المحافظات العراقية لا سيما في الجنوب، مثل ذي قار الدوام الرسمي للموظفين. 

وتوقّعت هيئة الأنواء الجوية أن تنخفض درجات الحرارة قليلاً في الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحرارة ستبقى مرتفعة في العراق حتى نهاية شهر أيلول.

في هذا البلد الغني بالنفط، يعاني قطاع الكهرباء من التهالك، ولا يوفر سوى ساعات قليلة من التيار خلال اليوم. ويلجأ البعض إلى المولدات الكهربائية، لكن ذلك يكلّف نحو 100 دولار في الشهر لكل أسرة، وقد لا يكون متوفراً للجميع. 

وأكثر المتضررين من الحرارة، هم العمال المجبرون على العمل في الخارج تحت الشمس الحارقة.

ويعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض أوجه التغير المناخي وفق الامم المتحدة، وهو يواجه الجفاف للعام الرابع على التوالي. 

وفي زيارة إلى العراق الأسبوع الماضي، حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من أن ما يشهده العراق من جفاف وارتفاع  في درجات الحرارة هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع.

واستعاد تورك تعبيراً استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي، حيث قال إن العالم قد دخل في "عصر الغليان"، مضيفاً أنه "هنا (في العراق)، نعيش ذلك، ونراه كلّ يوم".