كوردستان تي في
كشفت مصادر مطلعة تسجيل عمليات استهداف جديدة ضد قوات التحالف الدولي في العراق خلال الأسبوع الجاري، فيما يعتبر مؤشراً للخلاف بين حكومة السوداني وبعض الفصائل المسلحة المنضوية ضمن تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد، وفق مراقبين.
ووفقاً لما نقله "العربي الجديد: عن مصادر أمنية عراقية، فأن عبوة ناسفة انفجرت على رتل تابع للتحالف الدولي في محافظة بابل يوم الإثنين الماضي، فيما شهدت محافظة الديوانية انفجار عبوة برتل تابع للتحالف الدولي يوم أمس الأربعاء، دون أن يسجل الاستهدافان أي خسائر بشرية أو مادية بعجلات الرتل.
أضافت المصادر أن "القوات الأمنية تمكنت خلال اليومين الماضيين من تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة على الطريق الدولي الرابط ما بين بغداد والمحافظات الجنوبية، لاستهداف الأرتال التابعة للتحالف الدولي"، مؤكدة "صدور توجيهات أمنية بتشديد الرقابة وتحرك الدوريات الأمنية على الطرق الخارجية لمنع الجماعات المسلحة من عملية زرع العبوات الناسفة لاستهداف الأرتال".
الهجمات من هذا القبيل كانت قد توقفت منذ تشكيل الحكومة الاتحادية في العراق برئاسة السوداني، إذ كان آخر هجوم صاروخي شهدته المنطقة الخضراء قد وقع في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، بصواريخ سقط عدد منها في محيط السفارة الأميركية، أعقبته هجمات بعبوات ناسفة استهدفت ما تُعرَف بأرتال الدعم اللوجيستي التي تحمل معدات غير عسكرية لقوات التحالف في العراق، آخرها في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وكان زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، طالب نهاية الشهر المنصرم، الحكومة العراقية، بـ"مراجعة" الاتفاقيات الاستراتيجية الموقّعة مع واشنطن، وذلك في ثاني موقف تصعيدي خلال أقل من أسبوع يصدر عن قادة القوى الحليفة لإيران، بعد بيان لما تُعرف بـ"تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تضمّ عدداً من المليشيات المسلحة، لوّحت فيه باستئناف العمل العسكري ضد الوجود الأميركي في البلاد.
فيما أشار مراقبون إلى أن العمليات الأخيرة تحمل رسائل تؤشر إلى وجود خلافات بين بعض الفصائل والسوداني، كما أنها تهدف إلى للضغط على الولايات المتحدة من أجل تخفيف شدة الحصار الرقابي على التعاملات المالية المتعلقة بالدولار، خصوصاً أن هذه الفصائل ومن يمثلها سياسياً تحمّل واشنطن أزمة ارتفاع قيمة الدولار مقابل الدينار العراقي والأزمات الاقتصادية وحتى أزمة الكهرباء.
كذلك نشرت مليشيا "أصحاب الكهف"، التي تختبئ خلف هذه المسمى لعدم تحميل الجهة الأم وصاحبة المشروع المسؤولية القانونية، إذ يربط مراقبون ومختصون بشؤون الجماعات المسلحة في العراق صلتها بفصيل "كتائب حزب الله"، بياناً منتصف الشهر الجاري أعلنت فيه تحشيدها للتظاهر أمام السفارة الأميركية.
حيث تُحمّل الفصائل الحليفة لإيران الولايات المتحدة أزمة الكهرباء الحالية، بسبب العقوبات الأميركية على طهران، ومنع العراق من دفع مستحقات الغاز المتأخرة عن استيراد الغاز الإيراني المُشغل لمحطات الكهرباء العراقية.
توجد القوات الأميركية في ثلاثة مواقع رئيسية في العراق، هي قاعدة "عين الأسد" الواقعة على بعد 130 كيلومتراً من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، وقاعدة "حرير" شمال أربيل، ضمن إقليم كوردستان ، إلى جانب معسكر "فيكتوريا" الملاصق لمطار بغداد، الذي توجد فيه وحدة مهام وتحليل معلومات استخبارية.
وتحوي السفارة الأميركية وسط بغداد قوة صغيرة خاصة مكلفة حماية السفارة والبعثة الموجودة فيها.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات