كوردستان تي في - أربيل
نوّه ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون الأعمال والتجارة، ديلاوار سيد، الذي زار العراق مؤخرا على رأس وفد ضم ممثلين عن حوالي خمسين شركة أميركية، الى الاستثمارات المحتملة للشركات الأميركية في بغداد في الفترة القادمة، وأبرزها البنية التحتية، والقطاع الصحي وكذلك مجال الطاقة، قائلاً إنه لمس رغبة كبيرة لدى العراقيين بقدوم الشركات الأميركية إلى بلادهم.
وبين في تصريحات لقناة "الحرة"، اليوم الثلاثاء، أن هناك اهتماما من الشركات الأميركية للاستثمار في قطاعي الطاقة والصحة في العراق.
وقال سيد إنه لاحظ وجود "استقرار سياسي يصاحبه نهضة عمرانية كبيرة يوازيها اهتمام من جانب الحكومة العراقية ببناء البنى التحتية مع إقرار البرلمان العراقي موازنة بأكثر من مئة وخمسين مليار دولار للسنوات الثلاث المقبلة".
وأشار الى أن وزير الخارجية العراقي قابل نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في واشنطن، في شباط الماضي، وتحدثا بشأن تعزيز العلاقات، لذلك كان من الطبيعي أن تركز الخطوة اللاحقة على الجانب التجاري.
وقال: "في غضون بضعة أشهر اصطحبنا هذا الوفد، الذي يعتبر الأكبر خلال الأعوام الماضية، للمرة الأولى منذ 5 سنوات منذ هزيمة تنظيم داعش".
سيد تحدث عن الاستثمارات المحتملة للشركات الأميركية في العراق في الفترة القادمة، وأبرزها البنية التحتية، والقطاع الصحي وتحديدا أبحاث وأمراض السرطان، وكذلك مجال الطاقة في ما يتعلق بالغاز والطاقة النظيفة، وقطاع البنوك والتمويل، موضحا أن "العراق ليس لديه نظام تمويل حديث حتى الآن".
وفيما يتعلق بشأن مدى استعداد ورغبة الشركات الأميركية في الاستثمار بالعراق رغم مزاعم انتشار الفساد والإفلات من العقاب، قال سيد إنه ناقش هذا الموضوع بالتحديد مع رئيس الوزراء العراقي وعدد من الوزراء الآخرين وأعضاء البرلمان العراقي، ليس فقط من أجل الشركات الأميركية، بل أيضا لمساعدة رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين.
وأضاف، أنه توجد بعض المؤشرات الإيجابية من جانب الحكومة، ومنها انضمام العراق لاتفاقية الاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وتنفيذها، مؤكدا أن رئيس الوزراء العراقي التزم بشكل تام باتباع القوانين والعدالة مع الشركات الأميركية.
وبشأن الوضع الأمني في العراق وتأثيره على عمل الشركات الأميركية، قال سيد إن هذه كانت زيارة رسمية سريعة لبغداد، لكنني لاحظت أن المدينة تتقدم وتتطور، ويمكنك أن ترى المباني الجديدة والفاخرة بجانب السفارة الأميركية في العراق والبنك المركزي العراقي، بجانب تحسن البنية التحتية، وعودة الحياة اليومية الطبيعية للشارع.
وأضاف: "نحن نهتم بالأمن، لكننا نرى أن المدينة تتحسن، وهذا يؤكد لنا أن الشركات الأميركية سيتم توفير الحماية والأمان لها".
وتابع: "هناك 47 شركة أميركية تعمل هناك الآن وتتحرك بسهولة وبأمان من وإلى بغداد، وبشكل عام التأكد من الوضع الأمني يحتاج لأكثر من زيارة من جانبنا".
وفي ما يتعلق بضمان عدم التدخل والاستفادة الإيرانية من الاستثمارات الأميركية في العراق، قال سيد إن "تركيزنا ينصب على الاستثمار في العراق، ونحن نتنافس مع جميع دول العالم لكن من دون احتيال أو ابتزاز، وأعتقد أن الاستثمار في العراق فرصة كبيرة لنا، ولدينا تاريخ من الاستثمار هناك قبل الصراع".
وأضاف أن "العديد من الشركات التي كانت مصاحبة للوفد في زيارته الأخيرة لها تاريخ في التعامل في المنطقة وتعي كيف تدار الأمور، وترى أن العراق سوق كبير ومهم يضم 42 مليون شخص".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات