أربيل 6°C السبت 23 تشرين الثاني 07:35

اتهام عناصر من "حزب الله" بقتل جندي أيرلندي عمداً في جنوب لبنان

"سمع بعضهم يقول +نحن من حزب الله+، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية".
100%

كوردستان تي في

اتهم القضاء العسكري اللبناني خمسة عناصر من "حزب الله" ، أحدهم موقوف، اليوم الخميس (١ حزيران ٢٠٢٣)،  بجرم القتل عمداً في الاعتداء على دورية للكتيبة الأيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل جندي أيرلندي، وفق ما صرح مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس".

الجندي الأيرلندي شون روني (23 عاماً) كان قد  قتل وأُصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 ديسمبر/ كانون الأول خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب البلاد. وبعد أقل من أسبوعين، سلّم "حزب الله" الجيش مطلق النار الأساسي.

اتهم القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان عناصر ينتمون إلى "حزب الله" بـ"تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرمي واحد".

وأكد أنّ أفعال كل من الموقوف محمّد عيّاد وأربعة فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني والتي تنصّ على أنه "إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام".

فيما خلص القرار، الذي يقع في ثلاثين صفحة، الأشخاص المذكورين بـ"القتل عمداً"، وأحال الجميع على المحكمة العسكرية لمحاكمتهم، كما سلّم صوان نسخة عن القرار الاتهامي إلى قوة اليونيفيل.

هذا وأظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، وفق القرار الاتهامي، "بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وقد سمع بعضهم يقول +نحن من حزب الله+، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية".

كان القضاء اللبناني ادعى، مطلع العام، على سبعة أشخاص بجرائم "إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها".

وسارع "حزب الله" إثر مقتل الجندي الأيرلندي برصاصة اخترقت رأسه من الخلف إلى تعزية قوة اليونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادثة "غير المقصودة"، ثم عمد إلى تسليم مطلق النار الأساسي في إطار "تعاونه" مع التحقيق الذي أجرته مديرية المخابرات في الجيش.

لم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل الحادثة التي وقعت خارج نطاق عملياتها، فيما أورد الجيش الأيرلندي أنّ سيارتين مدرعتين فيها ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" أثناء توجههما إلى بيروت.

وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري "حزب الله" في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وقوة اليونيفيل موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو عشرة آلاف جندي وتنتشر في جنوب لبنان للفصل بين إسرائيل ولبنان.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات