كوردستان تي في - أربيل
أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الوقوف إلى جانب وحدة الصف بين القوى السياسية، مستدركاً "إلا أنه لا يمكننا على الإطلاق أن نكون شركاء ومشاركين في بيع الأرض، وفي الفساد والإرهاب والترهيب والتسلط، وفي استغلال المواطنين من أجل تحقيق مآربنا الشخصية"، فيما أشار الى الوصول للمرحلة النهائية فيما يتعلق بالاتفاق الذي تم توقيعه مع الحكومة الاتحادية مؤخراً، معبراً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تحسين الوضع الاقتصادي للكسبة والحرفيين وأصحاب المحال التجارية.
وأقام مسرور بارزاني، اليوم الأحد (16 نيسان 2023)، مأدبة إفطار رمضانية لعدد من الكسبة والحرفيين والمهرة وأصحاب المحال التجارية في مدينة أربيل.
وفي كلمة له، رحب رئيس الحكومة بالحاضرين، وعبّر عن "اعتزازه بأن يكون في خدمتهم"، كما وجّه "شكره إلى البيشمركة البواسل" قائلاً: "بفضل جهدهم الجهيد وعملهم الجاد، أصبح بإمكاننا العيش بأمن وطمأنينة في كوردستان، وأن نجتمع معاً في مثل هذا المكان، إذ ننحني إكراماً وإجلالاً لكل الشهداء وأسرهم الأكارم، ونحن مدينون لهم".
وأكد أن كوردستان "منطقة آمنة ومستقرة، ليس فقط لمواطنيها فحسب، بل أيضاً للآخرين الذين يقصدون الإقليم من باقي مناطق العراق"، فيما أشار إلى أن كوردستان تعد "واحة للتعايش بين مختلف الديانات والقوميات، وهو أمر يبعث على الفخر والاعتزاز".
وتطرق رئيس الحكومة إلى الوضع السياسي، مبيناً: "نسعى جاهدين لإرساء الاستقرار السياسي في العراق وكوردستان، ولطالما طالبنا بوحدة الصف مع كل طرف وطني يضع حماية إقليم كوردستان نصب عينيه، ويؤمن بخدمة المواطنين، ويدرك بأنه يمكننا معاً أن نخدم جميع الطبقات والشرائح والأديان، ويؤمن في مكافحة الفساد، والحفاظ على البلاد".
وتابع: "نحن نقف إلى جانب وحدة الصف بين القوى السياسية، إلا أنه لا يمكننا على الإطلاق أن نكون شركاء ومشاركين في بيع الأرض، وفي الفساد والإرهاب والترهيب والتسلط، وفي استغلال المواطنين من أجل تحقيق مآربنا الشخصية".
كما تحدث بارزاني عن الجانب الاقتصادي، معرباً عن أمله بأن يمضي إقليم كوردستان في خطواته نحو غد أكثر أشرقاً، قائلاً: "لدينا إقليم مستقر، وسيغدو أكثر استقراراً. وقد بذلنا أقصى الجهود لحل القضايا الخلافية مع الحكومة الاتحادية في بغداد".
بارزاني نوّه الى أنه "وصلنا الآن إلى المرحلة النهائية فيما يتعلق بالاتفاق الذي وقعناه مؤخراً مع الحكومة الاتحادية"، وعبّر عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في "تحسين الوضع الاقتصادي للكسبة والحرفيين والمهرة وأصحاب المحال التجارية، وبالتالي تنعكس إيجاباً على كوردستان بأسرها".
وأضاف "أتمنى أن يسهم الاتفاق في مساعدتكم من الناحية الاقتصادية، وأدرك تماماً أن أغلب التأثيرات الاقتصادية تنعكس على أعمالكم، وعلى هذا الأساس نبذل جهوداً مضنية من أجل الارتقاء بالوضع الاقتصادي في كوردستان".
وشدد على أن الحكومة تعمل على "إرساء مزيد من البنى التحتية والمؤسساتية"، مبيناً أن "نتائجها لم تتضح بشكل جلي الآن، لكنها ستبصر النور مع مرور الأيام."
واختتم رئيس الحكومة كلمته بالقول: "نحن نؤمن بأنه بإمكاننا أن نخطو بكوردستان نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، وكل جهودنا منصبة لينعم المواطنون بحياة رغيدة وهانئة".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات