كوردستان تي في - أربيل
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاتحادية، أحمد الصحاف، أن العراق جدد موقفه الثابت من عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وقال الصحاف في تصريح للوكالة الرسمية، اليوم الجمعة: إنه "خلال الاجتماع التشاوريّ في جدّة، جددنا موقف العراق الثابت والداعم لعودة سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية."
وفي وقت سابق من اليوم، وصل وزير الخارجية الاتحادية، فؤاد حسين الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون والأردن ومصر.
وذكرت الوزارة عبر بيان: إن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، وصل إلى مدينة جدة للمُشارَكة في الاجتماع التشاوريّ الوزاري الذي تستضيفه المملكة العربيَّة السعوديَّة، بمُشارَكة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة والعراق، والمملكة الأردنيَّة الهاشميَّة، وجُمْهُوريَّة مصر العربيَّة".
وتستضيف السعودية، اليوم، اجتماعاً لتبادل وجهات النظر بشأن عودة دمشق إلى الحاضنة العربية بعد أكثر من عقد على عزلة سوريا إثر اندلاع النزاع فيها، في خطوة تأتي في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية كبرى، يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
وكانت دول عربية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في أعقاب اندلاع احتجاجات قمعتها قوات الحكومة السورية في عام 2011.
وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 300 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
و ما زالت أجزاء كبيرة من الأراضي السورية خارج سيطرة الدولة، إذ تنتشر قوات تركية في شمال البلاد وشمالها الغربي، آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة المناهضة للأسد، كما تنتشر قوات أميركية في المنطقة التي يسيطر عليها الكورد في الشرق والشمال الشرقي.
وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم.
وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أي تقدم.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات