كوردستان تي في
القوى التي تثق بنفسها و بجمهورها، لا تخشى نوع نظام الانتخابات ولا طريقة احتساب الأصوات، وهذا ما أثبتته التجارب السابقة على الرغم مما اعتراها من إشكالات غير ديمقراطية.
ويرى مراقبون أن الإعتراض على كون المحافظات دائرة انتخابية واحدة له ما يبرره في انتخابات مجالس المحافظات التي تتطلب تمثيلاً مناطقيا، لكنه يخف في حالة الانتخابات العامة، ولكل مقام مقال.
وفي الظاهر تبدو الأحزاب الكبيرة والنافذة أكثر حظا من غيرها، لأسباب تتعلق بأعداد المرشحين والدعاية الانتخابية وربما المال السياسي، وهي فرص تتضاءل مع المرشحين المستقلين والأحزاب الصغيرة.
ولكن ثمة أربعة أمور يمكن المراهنة عليها أكثر من الرفض والممانعة والمقاطعة لتغيير المعادلة السابقة:
الأول، ضمان اعتماد نسبة سانت ليغو عادلة تسمح بصعود أعلى الفائزين المستقلين من متبقيات الأصوات، لا ذهابها جميعا إلى مرشحي الأحزاب الكبيرة الخاسرين.
الثاني، المراهنة على مشاركة الجمهور بصورة واسعة وكثيفة لإختيار الأنسب والأكفأ بين المرشحين، وهذا ما يبدو انه غير متوفر حالياً لأسباب كثيرة، ومنها اخفاقات التجارب الانتخابية السابقة.
الثالث، الوثوق بقدرة وفاعلية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات على مراقبة حركة المال السياسي ومنع طغيانه وتحديد أسقف الصرف في الدعاية الانتخابية.
ورابعا وأخيرا، منع أي نوع من أنواع التزوير والتلاعب وتوفير مراقبة وإشراف دوليين ومحليين.
تقرير.. كمال بدران
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات