أربيل 6°C الجمعة 29 تشرين الثاني 05:46

"بسبب موقعه الجغرافي".. إقليم كوردستان يحتفظ بدور كبير في الاتحاد الأوروبي

يولي الاتحاد الأوروبي أهمية للعلاقات التجارية مع إقليم كوردستان
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

أكد رئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان لدى الاتحاد الأوروبي، دلاور آجكيي، أنه بسبب الموقع الجغرافي لإقليم كوردستان، فإن أي تغييرات تطرأ تنعكس على الاتحاد الأوروبي، مثل موضوع الهجرة والطاقة والإرهاب وغير ذلك، الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي ينظر إلى الإقليم بأهمية أكبر.

وتحدث آجكيي في مقابلة مع الموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، عن نشاط ممثلية الحكومة في الاتحاد الأوروبي ودورها وعملها في إنشاء جماعات ممارسة الضغط (لوبي) داعم، وتعزيز العلاقات مع أوروبا، وموقع إقليم كوردستان داخل التكتل الأوروبي نشرت اليوم السبت.

وقال آجيكي "إداريا، تقوم ممثلية حكومة إقليم كوردستان بخدمة مواطني إقليم كوردستان الذين يعيشون خارج الإقليم أو الأشخاص الذين لديهم شركات في إقليم كوردستان ويحتاجون إلى التثبت من معاملاتهم، وفيما يتعلق بمنح تأشيرات الدخول، فقد ساعدنا المواطنين بهذا الصدد لكي يزور أكبر عدد ممكن من الناس إقليم كوردستان، ومن الناحية الخدمية، قدمنا المساعدات للناس، فمثلاً عندما يواجهون مشكلة ما نقوم بتذليلها، وإذا توفي أحدهم نعمل على إعادة جثمانه".

وحول دور الممثلية من حيث اللوبي والدبلوماسية، بين آجيكي "نسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من اللوبي، لأن الاتحاد الأوروبي بعد واشنطن هو أكبر مكان لإنشاء اللوبي، ولكن كثيراً ما يختلط اللوبي بأمور أخرى، لأنه يختلف عن الدبلوماسية التي غالباً ما تُنظم من خلال المنظمات أو الشركات، وهذا يتحقق من خلال الدراسة".

وأضاف "في السابق كنّا نرغب في تأسيس لوبي بشأن قضية الإبادة الجماعية، ثم تغيرت رؤيتنا إلى الحرب ضد داعش، حيث أردنا لفت انتباه أوروبا لمساعدتنا آنذاك، حيث قرر الاتحاد دعم الإقليم ، كذلك عملنا بصورة جدية فيما يتعلق بقضية الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون، ومارسنا ضغطاً إزاء ذلك، وعندما مُررت هذه القضية في البرلمان الأوروبي، فإنها كانت من خلال اللوبي، وقبل ذلك أردنا أن يكون لدينا مؤسسة داخل الاتحاد الأوروبي لإدارة هذا النوع من العمل بشكل مهني وعلى أتم وجه، فقد قمنا بتشكيل مجموعة داخل البرلمان الأوروبي سُميت (مجموعة أصدقاء إقليم كوردستان) وجميعهم أعضاء في برلمان الاتحاد الأوروبي ومن جميع الكتل، وتضم المجموعة رئيساً ونائباً فضلاً عن 35 عضواً، والمصالح التي أراد إقليم كوردستان تحقيقها حاول أن يقترحها من خلالهم في البرلمان الأوروبي، وقد أصدر البرلمان الأوروبي بالفعل مجموعة من القرارات والقوانين لصالح إقليم كوردستان، وكلها كانت من خلال هذه المؤسسة، وبالإضافة إلى ذلك، لدينا اتصالات يومية مع صناع القرار في البرلمان الأوروبي بشأن قضايا مستجدة وقد ساعدونا بطريقة مختلفة، كذلك عملنا مع المفوضية الأوروبية خاصة في مجال النازحين واللاجئين في إقليم كوردستان، ونجحنا في ذلك لأننا جعلناهم يتعاونون أكثر مع إقليم كوردستان في قضية النازحين، وأرسلنا وفداً إلى كوردستان، وكذلك أحضرنا وفداً من إقليم كوردستان إلى هنا لتوضيح الأمور بشكل أفضل".

وفيما يتعلق بأهمية موقع إقليم كوردستان بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أجاب "بسبب الموقع الجغرافي لإقليم كوردستان، فإن أي تغييرات تطرأ تنعكس على الاتحاد الأوروبي، مثل موضوع الهجرة والطاقة والإرهاب وغير ذلك، ويعدّ دور إقليم كوردستان في المنطقة محورياً ولاعباً مهماً، الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي ينظر إلى إقليم كوردستان بأهمية أكبر، وبعد الحرب ضد داعش والحرب في أوكرانيا، لجأ الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرارات مستقلة، وفي هذا السياق يعتبر إقليم كوردستان هو الأهم بالنسبة له. كما يولي الاتحاد الأوروبي أهمية للعلاقات التجارية مع إقليم كوردستان".

وتابع "الاتحاد يمتلك قوات عسكرية. بعد الحرب في أوكرانيا، يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون لديه ميزانية للمعدات والمساعدات العسكرية وإنشاء قوة صغيرة والتي سبق قد تقرر بشأنها خلال الحرب ضد داعش مما شجع الدول الأعضاء على تقديم مساعدات عسكرية لإقليم كوردستان، ودخلت عدة دول على الخط وساعدت قوات البيشمركة وزودتها بالمعلومات، مثل فرنسا وألمانيا وهولندا وكرواتيا وإيطاليا. وساعدت كل دولة من الدول الإسكندنافية البيشمركة بطريقة ما، سواء من خلال إرسال أسلحة وذخائر أو تدريب وغير ذلك. كما أنهم يدعمون الإصلاحات في مفاصل وزارة البيشمركة لأنهم يعتبرون استقرار إقليم كوردستان بمثابة استقرار لهم".

وبشان دور الممثلية فيما يتعلق بتسويق منتجات إقليم كوردستان المحلية إلى أوروبا، بين آجيكي "عملنا جيداً على مسألة تصدير المنتجات المحلية، ورئيس حكومة إقليم كوردستان زار بروكسل والتقى رئيسي وزراء بلجيكا وهولندا ومسؤولي الأقاليم، إذ يعد تسويق المنتجات المحلية في أوروبا من أهم الملفات التي ستساعد إقليم كوردستان، فالاتحاد الأوروبي سوق ضخم وتنافسي، وإذا تمكن إقليم كوردستان من فتح هذا الباب، فسيعود ذلك بالنفع على القطاع الزراعي وإيرادات إقليم كوردستان"، مشيراً الى أن "مسؤولو الاتحاد الأوروبي سعداء بالفكرة لأنهم يريدون مساعدتنا أكثر بهذه الطريقة، لكن هذا يتطلب بعض الإجراءات التي يتعين القيام بها من خلال إحدى دول الاتحاد الأوروبي حتى تصل منتجاتنا إلى بلجيكا وهولندا، وبعدها يتم التصدير إلى 27 دولة في الاتحاد الأوروبي".

وأوضح "هناك جزء متعلق بإيجاد سوق والاتفاق معه أو مع شركة كبيرة لشراء المنتجات وطرحها في الأسواق، ولهذا فإنه بوسعنا تصدير الرمان في بادئ الأمر، وعلى هذا الأساس سيزور وفد بلجيكي إقليم كوردستان في شهر حزيران لدراسة الأمر، وتحديد مختبر في إقليم كوردستان للعمل مع مختبر بلجيكي بشكل مشترك لمنح منتجاتنا شهادات وفقاً للمعايير الأوروبية ومن ثم تصديرها، ونتوقع أن نرى منتجات إقليم كوردستان في الأسواق الأوروبية في وقت قريب".

 

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات