أربيل 4°C الجمعة 29 تشرين الثاني 21:29

بلاسخارت: العراق معرّض "للخطر الشديد" بسبب التحديات البيئية والتي تزيد منها دول الجوار

العراق لا يمكنه حل هذه التحديات وحده
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

نوّهت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت إلى أن التحديات البيئية التي تواجه العراق ليست جميعها محلية بل هناك دول الجوار التي تخفض بصورة فعلية تدفق أنهار البلاد أيضاً، فيما أكدت أن العراق معرض "للخطر الشديد" بسبب تغير المناخ وندرة المياه.

وقالت بلاسخارت، في كلمة لها خلال مؤتمر العراق للمناخ المقام في البصرة اليوم الأحد (12 آذار 2023)، "الحقيقة هي أن التحديات البيئية تشكل خطراً محدقاً. وغالباً ما يتم تجاهلها، ولكن تغير المناخ هو في نهاية المطاف أحد أكبر التحديات العالمية التي نواجهها بشكل جماعي،  ندرة المياه في الأهوار ليست مجرد تهديد يلوح في الأفق. إنه أمر حقيقي. إنه هنا، الآن".

وأضافت "هذا هو الحال كذلك بالنسبة لمناطق أخرى من البلاد. وصحيح أن جنوب العراق لا يزال المنطقة الأكثر تضرراً - لكن الجفاف ألحق أضراراً بالغة بالأنشطة الزراعية في الشمال، سلة الغذاء في العراق".

وبينت أن "ملوحة المياه والتربة والتصحر واختفاء الأراضي الزراعية ليست بأقل من مخاوف بيئية وجودية، هنا في العراق، أزمة المياه أمر حقيق"، فيما أكدت أن تغير المناخ وندرة المياه من العوامل التي "تضاعف التهديد، وإذا تركت دون معالجة، فإنها ستزيد من خطر الفقر وانعدام الأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي والنزوح والهجرة القسرية وانعدام الاستقرار والصراع. ولكي نكون واضحين: إن ذلك يحدث بالفعل. إن العراق معرض للخطر الشديد".

وتحدثت بلاسخارت عن الهجرة في البصرة قائلةً "العائلات التي كانت تزرع أراضيها بسعادة لأجيال تنتقل الآن بشكل متزايد إلى المدينة. ليس لأنهم يفضلون ذلك، ولكن ببساطة لأنهم مجبرون على ذلك. إنهم يفقدون سبل عيشهم وتنفد الخيارات المتاحة أمامهم لتوفير الدخل. وتواجه المدينة بدورها تدفقاً من الناس وهي غير مجهزة لذلك، مما يؤدي إلى أحياء فقيرة ذات ظروف معيشية سيئة".

كا أكدت أن "التحديات البيئية التي تواجه العراق ليست جميعها محلية. فقد أشرت للتو إلى دول الجوار التي تخفض بصورة فعلية تدفق أنهار العراق. ما الذي يعنيه ذلك؟ إنه يعني أن العراق لا يمكنه حل هذه التحديات وحده. ولا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك".

ولفتت الى انه "سيتعين على جميع الأطراف المعنية أن تقوم بدورها. من الحكومة ودول الجوار والشركات الخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية إلى مراكز الأبحاث والشركات الناشئة وجماعات الدعوة المحلية والمنظمات غير الحكومية. يجب على كل فرد منا أن يلعب دوراً في المهام الضخمة التي تنتظرنا".

بلاسخارت أبدت "وقوف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لدعم الدبلوماسية المائية الإقليمية وتقديم المساعدة الفنية في مفاوضات المياه أو العمل كشريك يدعو إلى عقد حوار فعال".

وتابعت "الحقيقة القاسية هي أن العديد من تحديات اليوم لا تعترف بالحدود. وتتطلب مواجهة هذه التحديات التعاون الوثيق. نحن بحاجة إلى بعضنا البعض لنكون في أحسن حالاتنا. إن الأمر بهذه البساطة".

كما رحبت بمشاركة العراق في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023 في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر،قائلةً "نعم بالتأكيد، سيؤدي الانضمام إلى اتفاقية المياه مقدماً إلى إرسال رسالة قوية حول جدية العراق في التواصل على المستوى الإقليمي باستخدام الأطر التنظيمية".

 

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات