كوردستان تي في
رافق مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الخميس (2 آذار 2023)، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في زيارة إلى مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي في محافظة نينوى.
كشف المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان أن محافظ نينوى نجم الجبوري، وقائد العمليات الفريق الركن محمود الفلاحي استقبلا الوفد الذي ضم أيضاً الممثلة الأممية في العراق جينين بلاسخارت ومسؤولين حكوميين منهم وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو، ورئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري، ونائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن قيس المحمداوي، وممثل رئيس مجلس الوزراء زيدان خلف.
كما أوضح البيان أن الأعرجي رافق الوفد إلى مخيم الجدعة "للاطلاع على أوضاع النازحين ومستوى التأهيل النفسي الذي تقدمه الحكومة العراقية، بالتعاون مع المنظمات الدولية"، فيما عقد الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له اجتماعا مع الوفد الحكومي وممثلي المنظمات الدولية العاملة في مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي .
وأكد الأعرجي، في كلمة له خلال زيارة مركز الجدعة في محافظة نينوى، أن "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مركز الجدعة جاءت للاطلاع عن قرب على أوضاع النازحين"، مشيرا إلى أن "غوتيريش، قد استمع إلى ايجاز عن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية، لإعادة العوائل التي كانت في ظروف صعبة ودمجها بالمجتمع"، مؤكداً أن "العراق يسعى جاهدا لاحتضان جميع أبنائه"، لافتا إلى أن "الأمم المتحدة تقف وبقوة لمساعدة العراق في هذا الجانب الإنساني، وهو واجب المجتمع الدولي تجاه العراق، بعد أن قدم العراقيون خيرة أبنائهم، دفاعا عن الوطن والمقدسات، استجابة لفتوى المرجعية الرشيدة".
وأضاف الأعرجي بحسب البيان، أن "عملية الإعمار وإعادة النازحين وتأهيلهم تحتاج إلى موقف دولي ومساعدة المنظمات الدولية، لإنهاء هذه المهمة الإنسانية"، مبينا أن "تحقيق الأمن والاستقرار لا يعود بالنفع على العراق فحسب، إنما على العالم أجمع".
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمة له خلال الزيارة، إن "زيارته إلى محافظة نينوى وبالتحديد مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي ، تمثل أهمية كبيرة، للاطلاع على أوضاع النازحين، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء النازحين هم من النساء والأطفال".
كما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، عن دعمه الكامل لجهود العراق في إعادة النازحين، داعيا بقية الدول إلى أخذ دورها وإعادة رعاياها من مخيم الهول السوري، مثلما فعل العراق، مثمنا ما تبذله الحكومة العراقية من جهد مميز، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها في هذا الملف الإنساني ".
إلى ذلك وكانت القيادة المركزية الأميركية أثنت يوم الإثنين الماضي بجهود العراق؛ بعد استعادة 154 عائلة من مخيم الهول شرقي سوريا.
وأشار بيان للقيادة إلى استعادة الحكومة العراقية 154 عائلة عراقية (قوامها 582 شخصًا)، من المحتجزين في مخيم الهول إلى مركز الجدعة 1 "لإعادة تأهيلهم"، لافتاً إلى أن هذه الخطوة هي "جزء من مساع الحكومة العراقية المستمرة والجهود الدولية لإعادة تأهيل ودمج سكان مخيم الهول العراقيين".
إلى ذلك تفيد تصريحات منشورة لمسؤولين عراقيين بأن عدد العراقيين بمخيم الهول، عند بدء عملية إعادتهم إلى العراق في عام 2019، بلغ نحو 30 ألف شخص، وقد عادت 1085 عائلة حتى الآن عبر 8 دفعات، كان آخرها في 14 الشهر الماضي، إذ جرى إدخالهم إلى مركز استقبال وتأهيل "الجدعة" في نينوى لفترة مؤقتة.
في الوقت الذي أكد فيه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، خلال استقباله منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، ايلكا سالمي، منتصف الشهر المنصرم، أن العراق ملتزم بإعادة رعاياه من مخيم الهول وبقية المخيمات "بشكلٍ طوعي".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات