كوردستان تي في - أربيل
فقدت الشبكة الوطنية للكهرباء أكثر من 7 آلاف ميكاواط في الأيام الماضية بسبب تقليل واردات الغاز الإيراني ما أدى إلى تراجع ساعات التجهيز، وفق ما أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل.
وقال فاضل في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، اليوم الخميس (26 كانون الثاني 2023)، إنه "زار كربلاء المقدسة اليوم للوقوف على مستوى تقديم الخدمات في مجال الكهرباء ومناقشة الخطة التي أعدتها الوزارة للصيف المقبل والمشاريع الاستراتيجية التي ستنفذ داخل المحافظة والاطلاع ميدانيا على مواقع العمل والالتقاء بكوادر الوزارة وتقديم الدعم المباشر ومنح الصلاحيات المباشرة لحل المشاكل والمعوقات".
الزيارة شهدت جولة في العتبات المقدسة للاطلاع على احتياجاتها ومناقشة عدد من المشاريع التي ستنفذها الوزارة مع العتبة الحسينية ومن بينها إنشاء محطة بطاقة 200 ميغاواط تعمل بالطاقة الشمسية، وفق فاضل.
وأشاد بجهود محافظ كربلاء لدعم دوائر الوزارة داخل المحافظة وحل كثير من المعوقات التي تعترض عملها.
كما تضمنت الزيارة مناقشة موضوع "حصص المحافظات وسيعقد الوزير غداً اجتماعاً للوقوف على أسباب الانطفاءات بالمحافظات وإيجاد حلول بشأنها".
ووفق البيان "وزارة الكهرباء لديها خطة طموحة تعمل على إنجازها قبل حلول الصيف المقبل لتحسين واقع التجهيز في جميع المدن".
وحول سبب تراجع ساعات التجهيز في الأيام الأخيرة، أوضح فاضل، أن "المنظومة الوطنية فقدت 7500 ميغاواط بسبب تقليل واردات الغاز الإيراني ونأمل تحسنها بنسبة 30% خلال 12 يوماً حيث ستعود الواردات تدريجياً وصولاً إلى تجهيز كامل حصة العراق بموجب الاتفاق مع طهران".
وحول مذكرة التفاهم مع سيمنز وحصة كربلاء المقدسة، قال فاضل: إن "مذكرة التفاهم مع شركة سيمنز التي وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء إلى ألمانيا تضمنت عدداً كبيراً من المشاريع التي ستكون حصة كربلاء منها بناء محطة بطاقة 400 ميغاواط وهي الآن في طور الإعداد الفني والمالي وسنوقع العقود في الفترة المقبلة".
ويعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، وكان وزير الكهرباء العراقي السابق عادل كريم قد أكد الحاجة للغاز الإيراني لفترة ما بين 5 و10 سنوات.
وتشير تقديرات رسمية أن العراق يمتلك مخزونا يقدر بنحو 13 تريليون قدم مكعب من الغاز، يحترق منها 700 مليون قدم مكعب نتيجة عدم الاستثمار الأمثل طيلة العقود الماضية.
وفي كانون الأول 2021، قالت وزارة النفط الاتحادية، إن العام 2023 سيشهد أول مؤشرات الانخفاض التدريجي لعملية حرق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، فيما أشارت الى أنه بحلول عام 2026 ستتمكن من القضاء على ظاهرة هدر الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط.
ويعاني العراق من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من ثلاثة عقود على الرغم من المبالغ الضخمة التي تم صرفها على قطاع توليد الطاقة منذ عام 2003 ولغاية اليوم، تقدر، وفق خبراء، بأكثر من 80 مليار دولار.
تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في أبريل 2019، أشار إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاوط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.
ويضيف التقرير أن من بين الـ 16 ألف ميغاواط التي ينتجها العراق، يتم فقدان نحو 40 في المئة أثناء التوزيع.
ولا يملك العراق قدرة على إنتاج ما يكفيه من الكهرباء بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله عاجزا عن تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات