ماكغورك يجدد التزام الولايات المتحدة دعم إصلاحات الحكومة العراقية

كوردستان تي في - أربيل

جدد منسّق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، بريت ماكغورك، التزام الإدارة الأميركية باتفاقية الإطار الاستراتيجي، ودعم إصلاحات الحكومة العراقية في مجال الطاقة والبُنية التحتية ومواجهة التغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال لقاء ماكغورك مع رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مساء اليوم الإثنين (16 كانون الثاني 2023)،.

وشهد اللقاء، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، البحث في مجمل العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتنميتها على مختلف الصعد والمجالات، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والأميركي.

وأكد السوداني، توجه الحكومة في فتح آفاق التعاون مع البلدان الصديقة والشقيقة، بما يؤمن مصالح الشعب العراقي.

كما أكد "قدرة قواتنا الأمنية على مواجهة الارهاب وتثبيت الاستقرار المتحقق بفضل التضحيات الجسام التي قُدمت على أرض العراق".

من جانبه أكد ماكغورك "دعم بلاده لإنجاح الحكومة الحالية، واستمرار الولايات المتحدة في تقديم المشورة للقوات العراقية في قتالها ضد داعش"، مجدداً التزام الإدارة الأميركية باتفاقية الإطار الستراتيجي، ودعم إصلاحات الحكومة العراقية في مجال الطاقة والبُنية التحتية ومواجهة التغيرات المناخية.

كما نقل ماكغورك ترحيب بلاده بمخرجات مؤتمر بغداد/2، وجهود تنمية مشاريع البنى التحتية المشتركة بين العراق ومحيطه، وترحيبها بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية فؤاد حسين إلى واشنطن لعقد اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.

وحضر اللقاء المنسّق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة ‏آموس هوشتاين والسفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوسكي.

وأمس الأحد، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، أن بلاده لا تزال في الوقت الحالي "بحاجة إلى القوات الأجنبية" الموجودة فيها ومعظمها أميركية، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة وول ستريت جورنال.

وقال السوداني الذي يتولى المنصب منذ نهاية تشرين الأول، "نعتقد أننا بحاجة إلى القوات الأجنبية"، مضيفًا "القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية سيستغرق بعض الوقت".

وكانت واشنطن وبغداد قد توصلتا خلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، في السابع من نيسان 2021، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وكانت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا إل ماكنولتي قد أوضحت أن "الولايات المتحدة والعراق قررا أن العلاقة الأمنية ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب والإرشاد والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنه لن تكون هناك قوات أميركية لها دور قتالي في العراق بحلول 31 كانون الأول من عام 2021 "

ويتواجد على الأراضي العراقية حاليا قرابة 2500 جندي أميركي.

وأكد التحالف الدولي، في التاسع من كانون الأول 2021، أن دوره القتالي في العراق سينتهي قبل نهاية العام الحالي، قائلاً "لن يكون لأفراد التحالف أي دور قتالي في المرحلة المقبلة، لكنهم يحتفظون بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس".

كذلك أعلن العراق انتهاء "المهام القتالية" لقوات التحالف الدولي وانسحابها من البلاد بشكل رسمي، منهية بذلك مهمتها القتالية التي كانت مكلفة باستئصال تنظيم داعش، والانتقال إلى مهمة استشارية لمساعدة القوات العراقية.