كوردستان تي في - أربيل
أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، بحثا اليوم الاثنين (16 كانون الثاني 2023)، تطبيع العلاقات التركية السورية.
وقال الكرملين عبر بيان، نقلته وكالات أنباء روسية: "بحث الجانبان تطبيع العلاقات التركية السورية، ومبادرة أنقرة لمباحثات ثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا".
وتمت الإشارة إلى "أهمية العمل المشترك بين روسيا وتركيا وإيران على مسار أستانا للتسوية السورية".
من جهتها، أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان أجرى محادثات هاتفية مهمة مع بوتين تم خلالها بحث تطورات الأزمة الأوكرانية وقضايا أخرى.
وبعد اجتماع وزراء دفاعهما ورؤساء الاستخبارات في العاصمة الروسية، موسكو، اتجهت الأنظار إلى اللقاء الذي كان من المقرر أن يتم بين وزيري الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، وفيصل المقداد، في النصف الثاني من شهر يناير الحالي.
وكان أوغلو قد أعلن مؤخرا أنه قد يجتمع مع نظيره المقداد، في أوائل شباط المقبل، بينما لم يعلّق الأخير، مكررا "شرطي الأسد" في مؤتمر صحفي، عقب لقائه مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في دمشق.
ويشترط الرئيس السوري، بشار الأسد، في تصريحات "إنهاء الاحتلال ووقف دعم التنظيمات الإرهابية"، للدفع بالحوارات مع أنقرة، ولكي تكون "اللقاءات مثمرة".
ويعتبر المسار الذي تمضي به أنقرة ودمشق "روسي بامتياز"، ولطالما دفعت به موسكو خلال الأشهر الماضية، بينما تأمل الانتقال إلى اللقاء على مستوى وزارات الخارجية، كما أخبر المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، الأسد، في زيارته إلى دمشق، قبل أيا، وفق وكالات.
وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 300 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ بدء النزاع شكّلت موسكو أبرز داعمي دمشق سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً، وتمكنت خلال سبع سنوات من تعديل موازين القوى في الميدان لصالح قوات النظام التي كانت قد فقدت سيطرتها على الجزء الأكبر من مساحة البلاد لصالح فصائل معارضة أو تنظيمات جهادية. إذ وفّرت غطاء جوياً لهجمات عسكرية واسعة نفّذتها قوات النظام على مراحل بعد حصارها بشكل محكم لأبرز معاقل الفصائل المعارضة، خصوصاً في مدينة حلب والغوطة الشرقية قرب دمشق. ثم رعت اتفاقات تسوية أفضت الى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة من مناطقهم باتجاه الشمال السوري.
كما رعت اتفاقات تهدئة مع أنقرة الداعمة لفصائل مقاتلة، أدى آخرها في آذار 2020 الى وقف المعارك في مناطق في إدلب (شمال غرب) ومحيطها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات