أربيل 33°C السبت 28 أيلول 11:15

رئيس حكومة إقليم كوردستان يوجه رسالة مهمة للمواطنين ويُحدد 5 معالجات لتجاوز المرحلة الراهنة

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

وجه رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأحد (15 كانون الثاني 2023)، رسالة مهمة للمواطنين، تضمنت خمس معالجات لتجاوز المرحلة الراهنة.

وقال مسرور بارزاني في الرسالة: "تتناقل مؤسسات الاتحاد الوطني الكوردستاني – الشريك الرئيس الأساسي في هذه الحكومة- ادعاءً بفرض حصار على السليمانية، في حين أن جميع الخبراء في الأوضاع المالية للإقليم يعلمون أن العائدات النفطية وجميع حصص الموازنة التي تصل من بغداد بين الحين والآخر، تم توزيعها بشكل عادل وأُنفِقت لدفع رواتب الموظفين، لكن ما يستحق الوقوف عنده، هو للأسف منع تنظيم الإيرادات المحلية غير النفطية للإقليم، في السليمانية وكرميان وحلبجة ورابرين، والتي تتمثل إلى حد كبير بإيرادات المنافذ الحدودية، لذا فإن قيادة الاتحاد الوطني، مسؤولة عن الأوضاع الناشئة في تلك المناطق".

وأضاف أن "الضائقة المالية ومشكلة جمع الإيرادات موجودة منذ قرابة السنتين، وقد عقدت عشرات الاجتماعات حول هذا الموضوع، وكانت هناك رؤى جيدة في الأفق للحل، وصدر قرار مجلس الوزراء لإرسال قوات مشتركة لمسك المنافذ الحدودية، لكن الاتحاد الوطني الكوردستاني عرقل ذلك وهدد بحدوث الاقتتال الداخلي في حال تنفيذه، لذا فإن إظهار هذه المسألة في هذا الوقت يهدف فقط لعدم تسليط الضوء على قضية اغتيال هاوكار جاف في قلب عاصمة إقليم كوردستان".

وشدد على أنه "لا بد من إجراء انتخابات برلمان كوردستان خلال هذا العام، ونحن في حكومة الإقليم مستعدون لتوفير جميع مستلزمات العملية بأسرع وقت"، مبيناً: "يجب أن تكون الأطراف السياسية (الأحزاب) المشاركة في الحكومة،  داعمةً لحكومة الإقليم، ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحكومة وفي نفس الوقت تلعب دور المعارضة". 

وفيما يلي نص الرسالة الكاملة كما ترجمته كوردستان تي في: 

المواطنون الأعزاء.. 

لقد أدينا -أنا وحكومتي- اليمين أمام برلمان كوردستان وأمامكم أيها الأعزاء، وأقسمنا على العمل لتحقيق المصالح العليا للشعب والوطن وحماية الكيان الدستوري لإقليم كوردستان، لذا ومنذ بداية مباشرة هذه الكابينة الحكومية مهامَها، اتفقنا على محو آثار نظام الانقسام إلى إدارتين، وتنفيذ قرارات الحكومة في جميع أرجاء إقليم كوردستان وبأسلوب واحد. 

لا يجوز أن يحول قرار حزبي أو فردي دون تنفيذ أعمال وبرنامج الحكومة في أي جزء من إقليم كوردستان. أنظر بعين المساواة لجميع أرجاء إقليم كوردستان، واعتبر نفسي مسؤولاً عن جميع مواطني الإقليم في كل المحافظات والإدارات المستقلة. لكن للأسف، تم وضع عقبات وعوائق أمام حكومة الإقليم ما أضر بالمواطنين ومعيشتهم. 

منذ قرابة السنتين، هناك مشاكل في جمع الإيرادات ونفاد الأموال في مصارف السليمانية وكرميان وحلبجة ورابرين، لقد تابعنا هذه المشكلة، وتم تشكيل لجنة من قبل وزارتي المالية والداخلية بهذا الغرض، لكن نواة هذه المشكلة تتمثل بقيام بعض الأشخاص والأطراف، ومن أجل مصالحهم، بالتدخل في عملية جمع الإيرادات بتلك المناطق، لذا فإن هؤلاء الأشخاص والجهات أنفسهم مسؤولون عن الأضرار التي تلحق بالمواطنين والمؤسسات الحكومية.  

إن الشفافية تعني أن تقوم الحكومة بنفسها بمراقبة كل عمليات جمع الإيرادات، لا أن تطلع فقط على الجزء الذي يتم فرزه للحكومة، ومنذ بداية عمل هذه الحكومة، حاولنا إعادة تنظيم إيرادات الإقليم، وقد نجحنا إلى حد كبير، لذا استطعنا تخطي مرحلة عصيبة من قلة الإيرادات منذ بداية ظهور جائحة كورونا. 

المواطنون الأعزاء.. 

منذ فترة، تتناقل مؤسسات الاتحاد الوطني الكوردستاني – الشريك الرئيس الأساسي في هذه الحكومة- ادعاءً بفرض حصار على السليمانية، في حين أن جميع الخبراء في الأوضاع المالية للإقليم يعلمون أن العائدات النفطية وجميع حصص الموازنة التي تصل من بغداد بين الحين والآخر، تم توزيعها بشكل عادل وأُنفِقت لدفع رواتب الموظفين، لكن ما يستحق الوقوف عنده، هو للأسف منع تنظيم الإيرادات المحلية غير النفطية للإقليم، والتي تتمثل بشكل كبير بإيرادات المنافذ الحدودية، في السليمانية وكرميان وحلبجة ورابرين، لذا فإن قيادة الاتحاد الوطني، مسؤولة عن الأوضاع الناشئة في تلك المناطق. 

إذا ما وُضعت مصالح مواطنينا فوق المصالح الحزبية، فإن معالجة هذه الحالة سهلة، ونحن لدينا خططاً وبرامج عمل لحل هذه المشكلة وقد اتخذنا خطوات جيدة للتسوية، لكن للأسف لم يُسمح بتنفيذها، وبعد ذلك أدى اغتيال هاوكار جاف إلى تعطيل هذه العمليات بشكل تام. 

إن الضائقة المالية ومشكلة جمع الإيرادات موجودة منذ قرابة السنتين، وقد عقدت عشرات الاجتماعات حول هذا الموضوع، وكانت هناك رؤى جيدة في الأفق للحل، وصدر قرار مجلس الوزراء لإرسال قوات مشتركة لمسك المنافذ الحدودية، لكن الاتحاد الوطني الكوردستاني عرقل ذلك وهدد بحدوث الاقتتال الداخلي في حال تنفيذه، لذا فإن إظهار هذه المسألة في هذا الوقت يهدف فقط لعدم تسليط الضوء على قضية اغتيال هاوكار جاف في قلب عاصمة إقليم كوردستان، في حين أن إقليم كوردستان والبيشمركة رمز مواجهة الإرهاب وهزيمته ولا يمكن أن يقوم بعض الأشخاص في داخل الإقليم باللجوء إلى الإرهاب لحسم وتصفية الخلافات. 

في هذه القضية، نحن لم نتهم أي طرف، بل وردت فقط أسماء بعض المتهمين لتسليمهم إلى القضاء، وبهذا الغرض تم توجيه كتب رسمية إلى الجهات ذات الصلة في السليمانية، ومنذ البداية اقترحنا تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بوجود طرف ثالث بل حتى بمشاركة على المستوى الدولي، لكن للأسف حتى الآن لم يتم الرد على هذه الدعوة، أي أن المشكلة لا تتعلق بالإيرادات والأوضاع المالية في السليمانية، بل يُطلب منا إغلاق قضية اغتيال هاوكار جاف، وهذا طلب غير مشروع لا ينبغي أن يقبل به مواطنو الإقليم. 

إن أوضاع المنطقة تتطلب منا معالجة مشاكلنا وأن نخطو إلى الأمام بقوة، ومن هنا ومن أجل تحقيق المصلحة العامة وتجاوز هذه المرحلة، أضع النقاط التالية أمام الرأي العام وجميع الأطراف:

أولاً: فيما يتعلق بقضية اغتيال هاوكار جاف، وهي السبب الرئيس لتعقد الأوضاع حالياً، أدعو إلى تسليم المتهمين إلى القضاء أولاً، ومن ثم تُشكل لجنة مشتركة من المؤسسات المعنية وبحضور جهات دولية وممثلي برلمان كوردستان أو أي دولة صديقة ترغب بالمشاركة، للتحقيق معهم بأقرب وقت وكشف النتائج أمام الرأي العام. 

ثانياً: منذ بداية مباشرة الكابينة التاسعة مهامها، كانت هناك دعوات لتطبيق اللا المركزية وتوزيع السلطات فيما يتعلق بالإيرادات والنفقات لذا تم توزيع الصلاحيات، والآن يطلب الفريق الوزاري للاتحاد الوطني الكوردستاني اعتماد المركزية في مجال النفقات، لكن هذه الدعوة تتطلب بالضرورة أن يصبح جمع الإيرادات مركزياً أيضاً، وأن تصبح عملية جمع الإيرادات وخاصة في المنافذ الحدودية تحت إشراف ومراقبة دقيقة ومكثفة من المركز، وبهذا الغرض لا بد من وجود تنسيق بين وزارات المالية والداخلية والبيشمركة، لمنع التهريب والتجاوز على إيرادات المنافذ الحدودية، كما أن تشكيل قوة مشتركة بهذا الغرض حاجة مُلحة. 

ثالثاً: يجب عدم وضع العقبات أمام عملية الإصلاح وتوحيد قوات البيشمركة، وبهذا الهدف، اتخذنا في هذه الحكومة خطواتٍ فعلية للإصلاح في قوات البيشمركة وتوحيدها، وينبغي أن تكون قوات البيشمركة قوة وطنية قوية للدفاع عن الكيان الدستوري للإقليم والتصدي للتهديدات، بعيداً عن الأجندات الحزبية والفردية. 

رابعاً: تحقيقاً للمصلحة العامة والعملية الديمقراطية في الإقليم، لا بد أن يعقد برلمان كوردستان جلساته بأقرب وقت لتفعيل المفوضية العليا للانتخابات، لكي تتخذ خطوات عملية لإجراء الانتخابات، ولا بد من إجراء انتخابات برلمان كوردستان هذا العام، ونحن في حكومة الإقليم مستعدون لتوفير جميع مستلزمات العملية بأسرع وقت. 

خامساً: يجب أن تكون الأطراف السياسية (الأحزاب) المشاركة في الحكومة،  داعمةً لحكومة الإقليم، ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحكومة وفي نفس الوقت تلعب دور المعارضة، كما ينبغي أن ينفذ الوزراء والفرق الوزارية أجندة الحكومة بدلاً من نقل الخلافات والتعقيدات السياسية إلى داخل الحكومة، بل لا بد أن يتم السعي لمعالجة المشاكل السياسية خارج الحكومة لا تعطيل عمل الحكومة. 

مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان 
2023/1/15

كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات