أربيل 12°C الإثنين 25 تشرين الثاني 13:18

تحذيرات من "كارثة" في حال وقف إيصال المساعدات الى سوريا

سيزداد الجوع ولن يتلقى المرضى العلاج وسيصبح الملايين مهددين بخسارة الدعم لإيوائهم
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في - أربيل

حذّرت منظمات إغاثية وحقوقية من "كارثة" إنسانية في حال فشل مجلس الأمن اليوم الثلاثاء في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا والتي تشكل "شريان" حياة لملايين السكان.

مسؤول المناصرة والتواصل الإقليمي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عمار عمار، قال في تصريح لوكالة فرانس برس "يُعدّ تجديد القرار ملحاً"، بعدما "باتت المساعدات الإنسانية شريان حياة خصوصاً للنازحين" في شمال غرب سوريا.

وحّذر قائلا: "من دون المساعدات العابرة للحدود، سيزداد الجوع ولن يتلقى المرضى العلاج، وسيصبح الملايين مهددين بخسارة الدعم لإيوائهم".

وينتهي غدا الثلاثاء تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر باب الهوى، بعد تمديده في 10 تموز لمدة ستة أشهر بدلاً من عام كامل.

وسمح مجلس الأمن الدوليّ عام 2014 بعبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية، لكنه ما لبث أن قلّصها، بضغوط من موسكو وبكين، حليفتي دمشق، لتقتصر على معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا.

ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في شمال غرب سوريا أكثر من أربعة ملايين شخص، يقيم نحو ثلاثة ملايين منهم، وغالبيتهم نازحون، في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال حلب.

ويؤمن معبر باب الهوى أكثر من 80% من احتياجات السكان، وفق الأمم المتحدة التي توصل عبره، مساعدات غذائية وطبية، ضمنها لقاحات، ومستلزمات ضرورية كالأغطية والفرش.

ويتهم حقوقيون الحكومة السورية بعرقلة وصول المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرتها.

وتقول الباحثة في شؤون سوريا في منظمة العفو الدولية ديانا سمعان: إنّ وقف العمل بآلية إيصال المساعدات "سيكون كارثياً باعتبار أنه ما من حلول أخرى بديلة".

وتضيف "خلال العامين الأخيرين، لم يتخط عدد القوافل التي تمكنت من العبور من مناطق الحكومة إلى شمال غرب سوريا عدد أصابع اليد الواحدة".

وعلى مرّ السنوات، تحوّل التصويت على قرار التمديد، وفق منظمة أطباء بلا حدود، إلى "أداة للتفاوض السياسي".

وبين رئيس بعثة المنظمة إلى سوريا فرانسيسكو أوتيرو إي فيلار في بيان الخميس الماضي، أن وقف العمل بالآلية يعني أن "مستشفيات ستغلق لأنها لن تتمكن من دفع رواتب العاملين فيها، وأنّ العيادات والمراكز الطبية ستعمل بلا أدوية أساسية على غرار الأنسولين".

وفي بيان مشترك الأسبوع الماضي، أكد مدراء منظمات أممية عدة بينها منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الأغذية العالمية أن غالبية سكان المنطقة هم "من النساء والأطفال الذي يحتاجون هذه المساعدة للبقاء على قيد الحياة خلال ذروة فصل الشتاء ووسط تفشٍّ لمرض الكوليرا" الذي ينتشر في سوريا منذ أشهر.

وبعد قرابة 12 عاماً من النزاع، بات اليوم غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

 

الأخبار الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات