إيران تعدم بطل كاراتيه ومتطوعًا مع الأطفال

كوردستان تي في - أربيل

أعدمت إيران، اليوم السبت (7 كانون الثاني 2023)، شابين، أحدهما بطل كاراتيه، والآخر مدرب أطفال متطوع، زُعم أنهما شاركا في مظاهرات مناهضة للنظام العام الماضي، وقتلا سيد روح الله عجميان، أحد عناصر قوات الباسيج بمدينة كرج في 3 تشرين الثاني الماضي.

في وقت مُبكر من صباح اليوم، أُعدم محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني، حسب وكالة أنباء فارس التابعة للدولة، وفق ما نقلت وكالات أنباء.

وقال محمد حسين أغاسي، المحامي المدافع عن كرامي، إنه "لم يُمنح حقوقه النهائية بالحديث إلى أسرته قبل إعدامه".

وأضاف المحامي أن كرامي بدأ الأربعاء إضرابًا عن الطعام الجاف كنوع من الاحتجاج على المسؤولين لعدم سماحهم لأغاسي بتمثيله.

 وفي الشهر الماضي نشر والدا كرامي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يتوسلان للدولة أن تنقذ حياته.

قال والده: "ابني من أبطال الكاراتيه في إيران ولديه عدة ألقاب وطنية وكان العضو الرابع في المنتخب الإيراني ... أتوسل إليكم من فضلكب رفع أمر الإعدام".

ووصفت منظمة العفو الدولية المحاكمة بأنها "لا تشبه إجراءات قضائية ذات مغزى".

وتقول عائلته إنه تعرض للتعذيب في السجن ورفض الاتصال بمحام.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد أدين حسيني في نفس جلسة الاستماع مع كرامي ورجلين آخرين حكم عليهم بالإعدام، هما حميد غار-حلو وحسين محمدي.

وتقول منظمة العفو إن الإدانات استندت إلى اعترافات قسرية.

وبينت المنظمة: "قبل بدء المحاكمة الجماعية، بثت وسائل الإعلام الحكومية الاعترافات "القسرية" للمتهمين ووصفتهم بأنهم "قتلة"، في انتهاك لحقوقهم في افتراض البراءة والتحرر من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة".

وبذلك، يرتفع عدد عمليات الإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في الجمهورية الإسلامية إلى أربعة، إذ أُعدم رجلان في كانون الأول ما أثار غضبا دوليا وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران.

ومنذ بداية الاحتجاجات، حكم القضاء بالإعدام على 14 شخصا لارتباطهم بالتظاهرات، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس، من بين هؤلاء، نُفّذ حكم الإعدام في حق أربعة أشخاص وثبتت المحكمة العليا حكمين في حق اثنين آخرين، فيما ينتظر ستة محاكمات جديدة ويمكن لاثنين آخرين الاستئناف.

وتشهد إيران منذ 16 أيلول الماضي احتجاجات إثر وفاة الشابة الكوردية جينا (مهسا) أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.