كوردستان تي في
استقبل المرجعية الدينية العليا في العراق، السيد علي السيستاني، اليوم الأربعاء (7 كانون الأول 2022)، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، وممثلة الأمين العام للمنظمة في العراق، جينين بلاسخارت، حيث أكد ضرورة تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية، مشيراً إلى أنه كان للاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية دور في بروز بعض الحركات المتطرفة التي تستخدم العنف الأعمى.
وأفاد مكتب المرجعية بأن السيد السيستاني استقبل قبل ظهر اليوم ميغيل أنخيل موراتينوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بوضع خطة عمل المنظمة الدولية لحماية المواقع الدينية بعد الهجمات التي تعرضت لها في أماكن مختلفة في العالم في السنين الأخيرة.
واستمع إلى الشرح الذي أدلى به حول تلك الخطة والمبادئ التي ترتكز عليها والإجراءات المتبعة بشأنها.
وقد أكّد السيستاني خلال اللقاء على أهمية تضافر الجهود في الترويج لثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتثبيت قيم التآلف المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية.
وأشار إلى أن للمآسي التي يعاني منها العديد من الشعوب والفئات العرقية والاجتماعية في أماكن كثيرة من العالم ـ نتيجةً لما يمارس ضدها من الاضطهاد الفكري والديني وقمع الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية ـ دوراً في بروز بعض الحركات المتطرفة التي تستخدم العنف الأعمى ضد المدنيين العزّل وتعتدي على المراكز الدينية والمواقع الأثرية للآخرين المختلفين معها في الفكر أو العقيدة.
وشدّد على ضرورة معالجة خلفيات هذه الظواهر المرفوضة والمدانة في كل الأحوال، والعمل الجادّ في سبيل تحقيق قدر من العدالة والطمأنينة في مختلف المجتمعات تليق بكرامة الانسان كما أرادها الله تعالى، وهو مما يساهم في الحدّ من الأجواء المواتية لانتشار الأفكار المتطرفة.
وعبّر السيد السيستاني عن تقديره لجهود الأمم المتحدة بهذا الصدد، متمنياً لموراتينوس التوفيق في أداء مهمته، وحمّله تحياته إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت بلاسخارت قد قالت في مؤتمر صحفي عقدته في النجف بعد انتهاء اجتماعها مع السيستاني: "ناقشنا أهمية حكمة المرجع الأعلى ودعمه للتعايش السلمي"، مبينةً: "ممتنون للقاء السيد السيستاني".
وتابعت أن "السيد السيستاني يؤكد على التعايش السلمي لجميع المكونات في العراق"، مضيفةً: "هناك قيمة كبيرة في لقائنا مع السيد السيستاني".
بدوره، قال الممثل السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس: "أنقل تحيات الأمين العام للأمم المتحدة والبابا فرنسيس للسيد السيستاني"، مشدداً على أن "الأمم المتحدة تدعم المصالحة الوطنية وحماية الحضارات في العراق".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات