كوردستان تي في
استأنف معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق عمله، اليوم الجمعة (11 تشرين الثاني 2022)، بعد إغلاقه إثر استهداف جوي مجهول على قافلة لتهريب النفط على الحدود بين البلدين.
وكانت القيادة المركزية الاميركية (سنتكوم) أكدت أن الولايات المتحدة لم تنفذ الهجوم الجويّ الذي وقع على الحدود السورية العراقية، قبل ثلاثة أيام، كما أكد التحالف الدولي ضد داعش أن أياً من الدول الأعضاء في التحالف لم تشترك بالهجوم، وفق بيانات رسمية.
بدوره، يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، فصائل موالية لإيران باستخدام المعابر الحدودية، الشرعية وغير شرعية، مع العراق لنقل عناصرها والأسلحة إلى داخل الأراضي السورية.
فيما تحدثت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن القصف طاول شحنتين دخلتا بشكل متزامن من الأراضي العراقية، مضيفة أن الشحنة الأولى كانت عبارة عن صهاريج تنقل نفطاً، بينما كانت الشحنة الثانية مكونة من برادات نقل خضار وسط توقع أنها تحمل أسلحة لميليشيا "فاطميون" المدعومة من إيران.
وقالت المصادر إن شحنة النفط دخلت من البوابة الرسمية، أما شحنة البرادات فقد دخلت من معبر غير نظامي على أطراف معبر القائم على الحدود السورية العراقية، فيما قصفت الشحنتان بالتزامن بصواريخ شديدة الانفجار.
وتشير وسائل إعلام مقربة من الحشد الشعبي إلى أن القصف أسفر عن مقتل 25 شخصاً واحتراق 20 حوضية، إذ ذكر موقع "صابرين نيوز"، المقرب من المليشيات العراقية المدعومة من إيران على "تيلغرام"، أن القصف أدى إلى تدمير 20 شاحنة ومقتل 25 من عناصر المليشيات مع جرح آخرين.
وزعم أن الشاحنات المستهدفة كانت تقل "مادة الكاز كمساعدات من الجانب الايراني إلى الشعب اللبناني".
في شهر آذار الماضي، أغلقت الحكومة السورية معبر البوكمال الحدودي في مدينة البوكمال الذي يربط سوريا بالعراق في محافظة دير الزور شرقي سوريا، دون معرفة أسباب ذلك.
وتعد فصائل موالية لإيران ضمن العراق الجهة الرئيسة لإدارة المعبر الحدودي منذ عام 2017، علماً أن "البوكمال الحدودي" أُغلق لسنوات خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة.
إلى ذلك أكد عضو "تحالف الأنبار الموحد" العراقي عبد الله الجغيفي في حديث متلفز "وجود عملية تهريب منظمة للنفط من منفذ القائم الحدودي، رغم أننا نسمع ضبط عمليات التهريب بين الفترة والأخرى في البصرة أو غيرها".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات