أربيل 8°C الأربعاء 27 تشرين الثاني 03:30

نيجيرفان بارزاني يعلن قرب إطلاق "حوار صريح" مع الأحزاب الكوردستانية ويوجه جملة مطالب لحكومة السوداني 

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نيجيرفان بارزاني، اليوم الخميس (3 تشرين الثاني 2022)، أن "الحزب قوة كبرى في الحركة السياسية والديمقراطية العراقية، وإن قوة الحزب الديمقراطي تصب في مصلحة جميع الشعب العراقي، والآن وبعد إتمام أعمال المؤتمر، سنشارك بهمة جديدة مع جميع الأطراف العراقية للعمل من أجل تحقيق مصالح العراقيين كافة بدون التمييز بين القوميات والمكونات العراقية"، مطالباً من الحكومة العراقية الجديدة، "أن تزيد وتحسن من فرص العمل والخدمات في مناطق وسط وجنوب العراق وأن تدعم القطاع الخاص، وإعمار المناطق السنية المدمرة، وتطبيع أوضاع كركوك وشنكال وخانقين ومخمور وتطبيق المادة 140 من الدستور كما هي، ومنع انتهاك حقوق وسلطات إقليم كوردستان"، وشدد على أنه "إذا أردنا معالجة الوضع العراقي، فيجب عدم انتهاك حقوق أي مكون في العراق، ويجب ألا يتم إقصاء أي قوة جماهيرية عراقية، ومن أجل هذا يجب أن تحتضن الحكومة العراقية وجميع القوى العراقية مفاوضات جديدة مع التيار الصدري، لأن الصدريين قوة سياسية وجماهيرية كبيرة في العراق، والعمل على جعل العراق دولة لجميع المكونات والقوى، وتطبيق الدستور والنظام الاتحادي، ليمكن حماية استقرار وسيادة العراق، وهذا يصب في مصلحة شعب كوردستان وجميع المكونات".

وقال نيجيرفان بارزاني في كلمته خلال أعمال اليوم الأول للمؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي انطلق اليوم في دهوك ويستمر لثلاثة أيام: "في هذا اليوم أتمنى التوفيق لفخامة الرئيس وللجميع ولمؤتمر حزبنا، إن نجاح المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني سيكون نجاحاً لجميع كوادر الحزب ومصدر قوة شعب كوردستان كافة، وأود من هنا أن أتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس مسعود بارزاني على إعادة منحي الثقة نائباً لرئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فثقة ورضا فخامتهم أكبر وأهم قوة لي من جميع الجوانب".

وأضاف: "فخامة الرئيس مسعود بارزاني.. تعهدنا الدائم هو الإخلاص لنهج ومبادئ وأهداف فخامتكم، فكل أعمالكم وأهدافكم كانت نضالاً من أجل السلام والحرية وتقدم كوردستان"، متابعاً: "فخامة الرئيس بارزاني هو رمز نضال وتضحيات شعب كوردستان، فحينما يتولى الرئيس بارزاني القيادة، فإن جميع شعب كوردستان يرى نفسه قوياً، وهو واثق من الدفاع عن الحقوق القومية والوطنية".

ومضى بالقول "إن شعب كوردستان حقق الكثير من المكتسبات التاريخية، وكان للرئيس بارزاني الدور الأكبر لتحقيق كل تلك المنجزات لشعب كوردستان، فلطالما دافع عن الحفاظ عن كل تلك المكتسبات، وخلال قيادته الحرب على داعش نيابة عن كل العالم دافع عن قيم الحرية والتعايش المشترك والتسامح".

وأشار إلى أنه "علينا جميعاً التعاون وأن ندعم فخامة الرئيس من أجل وحدة الصف الداخلي في جميع الأحزاب والأطراف الكوردستانية لأن هدف فخامتهم هو هذا دائماً وأن يعيش شعب كوردستان بسلام وحرية وهذا هو السبيل الوحيد لتقدم كوردستان"، مبيناً أن "وحدة الحزب الديمقراطي الكوردستاني داخلياً، مصدر القوة الأساسية لأعضاء وجماهير حزبنا والذين لديهم إيمان عظيم بالنجاح المتواصل للحزب الديمقراطي ولذلك نرى أن الديمقراطي الكوردستاني ينجح دائماً، ويجب بأي ثمن أن نحافظ على هذه الوحدة".

وأوضح: "قلت في المؤتمر السابق إن الحزب الديمقراطي يجب أن يكون الحزب الذي يملك الأغلبية في كوردستان، وبهمة الجميع تمكنّا من فعل ذلك، والآن سنستمر في المزيد من العمل وتوسيع الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية لمواطني إقليم كوردستان وتعزيز وحدة إقليم كوردستان وأن نكون الحزب الذي يملك الأغلبية المطلقة في كوردستان".

وحول مشاركة النساء في المؤتمر، قال نيجيرفان بارزاني إن "توسيع مشاركة النساء في المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني محل سرور كبير لكن يجب أن ينعكس هذا التوسع على عمل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ويجب أن يفسح المزيد من الفرص لمشاركة النساء في عمل الحكومة فالمرأة الكوردستانية كفوءة ومتمكنة، والمرأة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني أدت كل ما أوكل إليها من مسؤوليات وأعمال على أتم وجه في جميع الجوانب، ويجب أن نزيد من صوت ودور النساء بشكل كبير في الحزب الديمقراطي الكوردستاني"، لافتاً إلى أنه "لقد أجرينا الكثير من الإصلاحات التشريعية لضمان حقوق المرأة ولا بد من عمل المزيد وتفعيل دور المرأة في المجتمع الكوردستاني وتحرير المرأة قبل كل شيء، لأن حرية المرأة في كوردستان، تجعل مجتمع كوردستان أقوى بكثير وأكثر إنتاجاً".

وذكر أنه "خلال التحضير لعقد المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني، تلمسنا الحماس الكبير بين أعضاء الحزب الديمقراطي  ومن المهم لجميع كوادر وأعضاء الحزب الاستمرار في هذا الحماس وأن نمهد جميعاً الطريق لمبادرات شباب الحزب الديمقراطي فالأجيال الجديدة في الحزب الديمقراطي لديهم أفكار وإبداعات جديدة، وهذا الفكر الجديد حينما يمتزج مع خبرة ونضال الديمقراطي فإنها تكون قادرة على جعل الحزب أقوى بكثير ولهذا فإننا في جميع فروع الحزب يجب أن نفسح المجال أمام المبادرات الشبابية ومن هنا نقول لكل الشباب والفتيات في الحزب الديمقراطي ألا يتوقفوا ويستمروا في الإبداعات الجديدة وسيكون الحزب الديمقراطي على جميع المستويات داعماً وسنداً لكم"، مبيناً أن "شباب الديمقراطي قوة جديدة فهم مبدعون ويمنحون الأمل، والبارزاني الخالد خلق تاريخاً أسطورياً لأنه آمن كثيراً بقوة شباب كوردستان، وقد بدأ حركته التحررية بالشباب البارزانيين ومن ثم أطلق الثورة الشاملة في كوردستان بقوة شباب جميع كوردستان".

وشدد على أن "معتقدات البارزاني الخالد وتاريخه النضالي قوة كبيرة ودائمة لنا جميعاً، فالبارزاني الخالد كان يؤمن بدعم الله ضد الظالمين كما كان يؤمن بقوة وقدرات شعب كوردستان، وقد حوّل هذه القوة إلى حركة ثورية عمت شعب كوردستان كافة، وبفضل كفاح البارزاني والحزب الديمقراطي للمرة الأولى في تاريخ شعب كوردستان المعاصر، فإن الدولة العراقية في دستور بعد ثورة 14 تموز 1958 جعلت الكورد والعرب شركاء في العراق كما أن اتفاقية 11 آذار عام 1970 أصبحت أهم وثيقة تعترف فيها الدولة العراقية بشكل رسمي بحقوق شعب كوردستان"، موضحاً: "نحن في جميع نجاحتنا يجب نتذكر نضال وتضحيات البارزاني الخالد ومن هنا نرسل التحايا لروح البارزاني الخالد وكاك إدريس وجميع شهداء الحزب الديمقراطي وكوردستان".

نيجيرفان بارزاني أضاف في كلمته: "لا شك أننا جميعاً في هذا المؤتمر ترنو أعيننا لمواقع جميع المناضلين والأبطال من الجيل الذهبي للحزب الديمقراطي الذين كانوا معنا في المؤتمرات السابقة وقد رحلوا عن عالمنا الآن.. التحية لأرواحهم جميعاً".

وحول الشأن الكوردستاني، قال إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني قوة أساسية لكوردستان العراق وأحد أكبر القوى السياسية والجماهيرية وأكثرها فاعلية في العراق وهو محل أمل جميع شعب كوردستان لذا فإن نجاح المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني يمثل نجاحاً كبيراً لكل كوردستان والعراق ومن هنا نؤكد أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد هذا المؤتمر سيتجه بزخم جديد ليخطو نحو معالجة المشكلات وسيبذل مساعي جدية لتعزيز المؤسسات في إقليم كوردستان وبدء حوار مفتوح حول تحسين الإدارة والوضع السياسي في إقليم كوردستان وسنبدأ محادثات صريحة مع الأحزاب الكوردستانية ويجب أن يكون هذا الحوار بشكل خاص مع شركائنا في الاتحاد الوطني الكوردستاني وبقية الأطراف ولا بد من معالجة المشاكل بين الجانبين".

وشدد على أن "معالجة هذه المشاكل ضرورية جداً لتقوية إقليم كوردستان ومن الواجب أن يكون الحزب الديمقراطي الكوردستاني منفتحاً على جميع الأحزاب الكوردستانية ولا بد من تجديد ثقة هذه الأحزاب بالحزب الديمقراطي القائمة في الكثير من المراحل"، ذاكراً أنه "على كتل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجالس المحافظات وفي برلماني كوردستان والعراق أن تتعامل وتعمل بانفتاح كبير مع الكتل الأخرى".

وأردف قائلاً: "إن قضية شعب كوردستان قضية كبرى في الشرق الأوسط، والحزب الديمقراطي الكوردستاني كما هو دائماً متمسك بأسسه الثابتة لمعالجة الخلافات بشكل سلمي، ويبذل كل ما يمكن بهذا الغرض، ويمكن لشعب كوردستان الاستفادة من تقدم العصر لمعالجة قضيته بشكل سلمي وبعيداً عن العنف، وهذا هو السبيل الأفضل والأنسب".

ومضى بالقول إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومنذ اليوم الأول لتأسيسه قوة كبرى في الحركة السياسية والديمقراطية العراقية، وإن قوة الحزب الديمقراطي تصب في مصلحة جميع الشعب العراقي، والآن وبعد إتمام أعمال المؤتمر، سنشارك بهمة جديدة مع جميع الأطراف العراقية للعمل من أجل تحقيق مصالح العراقيين كافة بدون التمييز بين القوميات والمكونات العراقية"

وطلب "من الحكومة العراقية الجديدة، أن تزيد وتحسن من فرص العمل والخدمات في مناطق وسط وجنوب العراق وأن تدعم القطاع الخاص، وإعمار المناطق السنية المدمرة، وتطبيع أوضاع كركوك وشنكال وخانقين ومخمور وتطبيق المادة 140 من الدستور كما هي، ومنع انتهاك حقوق وسلطات إقليم كوردستان".

وأوضح: "إذا أردنا معالجة الوضع العراقي، فيجب عدم انتهاك حقوق أي مكون في العراق، ويجب ألا يتم إقصاء أي قوة جماهيرية عراقية، ومن أجل هذا يجب أن تحتضن الحكومة العراقية وجميع القوى العراقية مفاوضات جديدة مع التيار الصدري، لأن الصدريين قوة سياسية وجماهيرية كبيرة في العراق، والعمل على جعل العراق دولة لجميع المكونات والقوى، وتطبيق الدستور والنظام الاتحادي، ليمكن حماية استقرار وسيادة العراق، وهذا يصب في مصلحة شعب كوردستان وجميع المكونات".

وتابع: "من هنا أريد أن أرشح شخصية عزيزة لمنصب جديد في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهو كاك مسرور لمنصب النائب الثاني لرئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كاك مسرور هو تنشئة فخامة الرئيس مسعود بارزاني وكان شخصاً عزيزاً جداً عند والدي كاك إدريس، وهو شخص كفوء، وإن أعضاء المكتب السياسي والقيادي للحزب الديمقراطي يشهدون قبل الجميع لكفائته، لقد قدم خدمات جليلة من أجل استقرار وأمن كوردستان، وهو الآن باعتباره رئيساً للوزراء، يحمل على كاهله مسؤولية كبيرة جداً، ويجب علينا جميعاً أن نساعده لإنجاحه في هذه المهام الصعبة لأنه بالنتيجة فإن نجاحه هو نجاح للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولا بد أن نسانده ونساعده".

واختتم قائلاً: "إن أمام الحزب الديمقراطي الكثير من العمل والمهام، وأنا وكاك مسرور نريد من خلال إعطائنا الشرعية، أن نقدم الدعم لفخامة الرئيس، وأطلب منكم قبول اقتراحي"، متمنياً "النجاح للحزب الديمقراطي الكوردستاني ذلك الحزب الذي رفع راية الثورة.. عاشت كوردستان، معاً تحت قيادة رئيسنا الرئيس بارزاني للمزيد من المكتسبات".

ت: شونم عبدالله خوشناو 

كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات