أربيل 27°C السبت 21 أيلول 22:52

عشية أربعينية جينا أميني.. التوتر يتصاعد في إيران

کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

تظاهر طلاب في جامعات في مختلف أنحاء إيران، اليوم الثلاثاء، رغم القمع الذي يتعرضون له مع تزايد التوتر عشية إحياء ذكرى مرور 40 يوما على وفاة الشابة الكوردية جينا أميني.

وهتف طلاب في جامعة الشهيد جمران في الأهواز في محافظة خوزستان "قد يموت طالب لكنه لن يقبل الإذلال"، وفق ما نقلت فرانس برس.

وتبرز الشابات والتلميذات في واجهة التظاهرات التي تلت وفاة أميني الشهر الماضي، بعد توقيفها لانتهاكها المفترض لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وتوفيت أميني (22 عاما) في 13 أيلول، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر.

وقال ناشطون إن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء في محافظة كوردستان وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم".

ويصادف غداً الأربعاء مرور 40 يوماً على وفاة أميني ونهاية فترة الحداد في طهران.

ويظهر في تسجيلات فيديو نشرت على الانترنت طلابا يتظاهرون في جامعة بهشتي وجامعة خوجه نصير طوسي للتكنولوجيا وهما في طهران، وكذلك في جامعة الشهيد جمران في الأهواز في محافظة خوزستان.

وتأتي التظاهرات الجديدة بعد يوم على اتهام ناشطين عناصر أمن بضرب تلميذات في مدرسة الشهيد الصدر المهنية للبنات في طهران أمس الاثنين.

ونقلت تلميذة واحدة على الأقل، هي سنا سليماني البالغة 16 عاما إلى المستشفى بحسب قناة "1500 تصوير" التي ترصد انتهاكات قوات الأمن الإيرانية.

وأضافت "احتج أهال في ما بعد أمام المدرسة. هاجمت القوات الأمنية الحي وأطلقت الأعيرة على منازل أشخاص".

وقالت وزارة التعليم الإيرانية إن خلافا وقع بين تلميذات وأهاليهن، وموظفي المدرسة بعدما طلب المدير منهن التزام قواعد استخدام الهواتف النقالة.

ونقلت وكالة إيسنا الإيرانية للأنباء عن ناطق باسم الوزارة "النفي الشديد لوفاة تلميذة في هذه المواجهة".

ويمكن رؤية عائلات وهي تصرخ مطالبة بمعلومات أمام المدرسة الواقعة في حي سلسبيل في طهران، على ما يظهر في تسجيل نشر على الانترنت قالت فرانس برس إنها "تأكدت من صحته".

وقد أججت تقارير مماثلة الغضب لدى إيرانيين إزاء القمع الذي أدى حتى الثلاثاء بحسب "إيران هيومن رايتس"، إلى مقتل 141 شخصا على الأقل بعدما كانت الحصيلة 122.

وهزت اضطرابات دامية محافظة كوردستان، مسقط رأس أميني، وكذلك زاهدان في أقصى جنوب شرق إيران حيث قالت "إيران هيومن رايتس" إن 93 شخصا قتلوا في التظاهرات التي اندلعت في 30 أيلول بسبب الإبلاغ عن اغتصاب قائد في الشرطة لفتاة مراهقة.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من الحرس الثوري في زاهدان اليوم، ليرتفع العدد الإجمالي لأفراد الأمن الذين قتلوا في سيستان وبلوشستان إلى ثمانية.

رغم "حملة قمع وحشي بلا هوادة" بحسب منظمة العفو الدولية، نزلت شابات وشبان مجددا في تظاهرات كما يظهر في تسجيلات نشرت على الانترنت اليوم.

وتظهر شابات وهن يصعدن سلالم كهربائية في محطات مترو في طهران ويهتفن "الموت للديكتاتور" و"الموت للحرس الثوري".

وقاطع طلاب كلمة للناطق باسم الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، في جامعة خوجه نصير بطهران، بحسب تسجيلات مصورة نشرتها صحيفة هم هيمان الاصلاحية.

ويُسمعون وهم يصرخون بوجه علي بهدوري جهرمي "أيها المتحدث انصرف من هنا" و "لا نريد نظاما فاسدا، لا نريد قاتلا".

وشارك أساتذة في إضراب في أنحاء البلاد الأحد والإثنين احتجاجا على القمع، فيما تحدثت تقارير عن إضراب آخر في محافظة كوردستان اليوم.

وتقول منظمة العفو إن القمع أدى إلى مقتل 23 طفلا على الأقل، بينما قالت "إيران هيومن رايتس" إن 29 طفلا على الأقل قتلوا.

وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيديهم، من بينهم أكاديميون وصحافيون ونجوم موسيقى البوب.

وأعلنت السلطة القضائية أمس الإثنين، توجيه الاتهام إلى أكثر من 300 شخص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني، مضيفة أن أربعة منهم وجهت إليهم اتهامات قد تفضي إلى عقوبة الإعدام.
 

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات