أربيل 20°C السبت 23 تشرين الثاني 12:03

اللاجئون السوريون يتشبثون بالبقاء في لبنان مع تزايد مخاوف العودة القسرية

تخشى منظمات حقوقية من احتمال ألا يكون البرنامج طوعيا
100%

كوردستان تي في
يغادر أول لاجئين سوريين عائدين من لبنان إلى ديارهم بموجب خطة جديدة الأربعاء المقبل، لكن قليلين فقط من اللاجئين في المخيمات المتهالكة بسهل البقاع في وسط البلاد أبدوا استعدادا لتسجيل أنفسهم.
وتخشى منظمات حقوقية من احتمال ألا يكون البرنامج طوعيا كما يقال، في وقت تتزايد فيه المخاوف من سياسة إكراه يقولون إنها مطبقة بالفعل في تركيا التي يعيش فيها 3.6 مليون سوري فرّوا من بلادهم، وفق ما نقلت رويترز اليوم الاثنين (24 تشرين الاول 2022).
وقالت السورية منال (29 عاما)، التي تعيش حياة صعبة في مخيم سهل البقاع "كيف بدنا نروح وفيه حرب؟".
وكثّف البلدان المضيفان هذا العام ضغوطهما على اللاجئين للمغادرة.
وفي لبنان، الذي يستضيف مئات الآلاف من السوريين، قال الرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 تشرين الأول الجاري، إن "جهاز الأمن العام في البلاد سيسهل العودة الطوعية، استئنافا لدوره الذي يقوم به منذ عام 2018 في إعادة نحو 400 ألف فروا من العنف في أعقاب احتجاجات 2011 ضد الرئيس السوري بشار الأسد".
وبحث الجهاز مع السلطات في دمشق ما إذا كان هؤلاء الأفراد صدرت بحقهم أي أوامر اعتقال، قبل أن يوفر لهم النقل عبر الحدود.
ولم تؤيد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذه العملية لكن ممثليها كانوا متاحين لتلقي تساؤلات اللاجئين، ويحتمل أن يؤدوا الدور نفسه هذه المرة.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها "فهمت أن عمليات الإعادة الوشيكة ستتم من خلال الآلية نفسها".
ورأت باحثة الشؤون السورية في المنظمة الحقوقية العالمية ديانا سمعان أن "سوريا ليست آمنة للعودة".
وخلصت المنظمة إلى أن من عادوا قبل ذلك تعرضوا لانتهاكات حقوقية من بينها الاحتجاز والتعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري.
سمعان قالت كذلك، إنه "ليس من المرجح أن يكون لدى اللاجئين الذين يبدون رغبتهم في العودة معلومات دقيقة عن الأمن وتوافر الخدمات في بلداتهم".
فمسقط رأس منال، في محافظة دير الزور بأقصى شرق سوريا، مقسّم إلى مناطق بين الفصائل المتحاربة، مثله مثل معظم أنحاء البلاد.
ويشنّ متشددون إسلاميون هجمات كرّ وفرّ هناك، بينما يسيطر الكورد المدعومون من الولايات المتحدة على بعض المناطق وتسيطر الجماعات المسلحة المتحالفة مع الحكومة على مناطق أخرى.
وفقدت منال ولديها في غارة جوية هناك منذ عدة سنوات. وفرّت إلى لبنان مع ابنتيها، وتكسب ما يزيد قليل عن دولارين في اليوم من حرفة فرز الحطب لبيعه للمواقد.
وقالت "أفضل أن نعيش بالذل من أن أخسر أشخاص أكثر في حياتي. أنا غير مستعدة لخسارة بناتي في الحرب".
في غضون ذلك، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات في تركيا، اليوم الاثنين، بالاحتجاز التعسفي لمئات اللاجئين السوريين وترحيلهم هذا العام، في انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية المتمثل في عدم إجبار طالبي اللجوء على العودة إلى بلد قد يتعرضون فيه للاضطهاد.
وذكرت المنظمة أن "السلطات التركية اعتقلت سوريين في الشوارع والمنازل وأماكن العمل ثم ضربتهم وأرغمتهم على توقيع وثائق تفيد برغبتهم في العودة طواعية وأجبرتهم على الدخول إلى سوريا تحت تهديد السلاح".

الأخبار الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات