كوردستان تي في
كشف معهد واشنطن للدراسات الإستراتيجية، اليوم السبت (22 تشرين الأول 2022) عن مطالبة الإدارة الأميركية من تركيا سحب مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المصنفة على لوائح الإرهاب من منطقة عفرين بكوردستان سوريا، مهددة في ذات الوقت بفتح الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالتقدم مجدداً نحو المنطقة.
كما لفت التقرير إلى أن البلاغ الأميركي لتركيا أثر حفيظتها وغضبها.
يأتي ذلك في الوقت الذي انسحبت فيه الهيئة قواتها العسكرية المباشرة من عفرين، إلا أنها ما تزال تحت سيادتها، في ظل بقاء أجهزتها الأمنية والاستخباراتية هناك، ووصاية الفصائل الموالية لها مثل العمشات والحمزات على تلك المناطق.
وبحسب التقرير، فإن الولايات المتحدة طلبت من تركيا أن تسحب عناصر "جبهة النصرة" من المناطق المحيطة بريف محافظة حلب أيضاً.
جدير بالذكر أن السفارة الأميركية في دمشق قد أعربت في الثلاثاء الماضي عن قلقها من سيطرة هيئة تحرير الشام على منطقة عفرين في الشمال السوري، مطالبة بحماية المدنيين.
ودعت في منشور على حسابها الخاص في فيسبوك، إلى انسحاب هيئة تحرير الشام من تلك المناطق بشكل "فوري".
في وقت سابق، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، في المؤتمر الصحفي اليومي، بشأن الأحداث الأخيرة في عفرين "نحن قلقون من الاضطرابات الأخيرة في شمال غرب سوريا، خاصة تأثيرها على المدنيين".
وأضاف فيدانت باتل: "أولاً، أريد القول إن تركيا شريك مهم في المنطقة وحليف في الناتو. لذلك نحن على اتصال معهم حول العديد من القضايا، ولكن فيما يتعلق بسؤالك، فإننا بالتأكيد قلقون بشأن الاضطرابات الأخيرة في شمال غرب سوريا، وخاصة تأثيرها على المدنيين".
نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، دعا جميع الأطراف إلى خفض التوتر وإعطاء الأولوية لأمن وحماية الشعب السوري.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات