إيران: ارتفاع ضحايا الاحتجاجات المستمرة وحقائق جديدة حول مقتل جينا أميني

كوردستان تي في

اشتد الخناق على طهران في قضية وتبعات مقتل الفتاة الكوردية جينا أميني (مهسا) على يد دورية لـ "شرطة الأخلاق" مع الكشف عن عناصر الدورية المنفذة للاعتقال، فيما ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثالث، بالتزامن مع اشتعال الاحتجاجات في المناطق الحدودية.

دورية "الأخلاق" وتفاصيل مقتل جينا أميني

أفاد موقع قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الأحد (2 تشرين الأول 2022)،‏ بأن مجموعة القراصنة بكدور (3ackd0or)  قامت بتزويد الموقع بمعلومات حول هوية عناصر "دورية الأخلاق" الإيرانية التي اعتقلت أميني، ومن بينهم قائد الفريق عناية الله رفيعي. وأرفق الموقع الخبر بصورة لأشخاص عديدين.

وبحسب التقرير، فإن النقيب عناية الله رفيعي، كان قائد فريق الشرطة الذي اعتقل مهسا أميني، والرقيب أول علي خوشنام وند، كان أيضاً في هذا الفريق الذي نقل أميني إلى عربة الدورية، فيما كانت الشرطية برستو صفري هي من أوقفت أميني في الشارع، أما فاطمة قربان حسيني، ولدت عام 1995 كانت رابع عناصر الدورية وفق الموقع.

سبق ذلك نشر  مجموعة الهاكرز "عدالت علي" رسالة علي أمرائي، مساعد المدعي العام بالفرع الخامس للنيابة العامة 38، إلى محسن بور، رئيس مكتب هذه النيابة، وجاء فيها أنه بحسب الشهود، فقد "ارتطم رأس مهسا أميني بالرصيف أثناء محاولة اعتقالها"، وبحسب هذه الرسالة، استجوب مفتشو الشرطة سائقي سيارات الأجرة وحراس متنزه طالقاني وأصحاب المحلات التجارية، وقالوا إن أميني "قاومت أثناء نقلها إلى السيارة، ونتيجة النزاع ارتطم رأسها بالرصيف".

كما أفادت "إيران إنترناشيونال" يوم 20 سبتمبر /أيلول المنصرم، نقلاً عن مصدر قضائي مطلع، أن إحدى الكاميرات المطلة على مكان احتجاز مهسا أميني، التي سجلت تعرضها للضرب بالقرب من محطة المترو، تمت إزالتها بأمر من المدعي العام في طهران وتسليمها للقضاء.

وقد أظهرت الصور الحصرية للأشعة المقطعية لجينا أميني، التي نشرتها "إيران إنترناشيونال"، كسراً في الجمجمة بالجانب الأيمن من رأسها نتيجة مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للرأس.

كما أظهرت هذه الصور وجود إفرازات ودم في رئتيها. وبحسب الأطباء، فإن تراكم السوائل في الرئتين كان نتيجة دخولها في غيبوبة بعد ضربة قوية في الرأس.

وأكدت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني صحة صور الأشعة المقطعية لجينا أميني المنشورة في "إيران إنترناشيونال"، وكتبت أن متابعة مراسلها لـ"مصادر ذات صلة" تظهر أن هذه الصور تعود لمهسا (جينا).

• ارتفاع أعداد  الضحايا

في الأثناء أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 133.

وتحدثت المنظمة في وقت سابق من  الأحد عن سقوط 92 قتيلاً ارتفاعا من 83 قتيلاً في تحديث سابق، كما قال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن "من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع إيران من ارتكاب جرائم أخرى".

فيما لا زالت الاحتجاجات الإيرانية مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد. كما شهدت مدن عديدة حول العالم تظاهرات تضامناً مع الاحتجاجات الإيرانية، حيث ندد المحتجون بقمع النظام الإيراني.

فمن مدينة سقز بمنطقة كوردستان مسقط رأس أميني،  تظاهر المئات ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني، كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كوردستان إيران، تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين.

بالإضافة إلى تظاهرات حاشدة في مدينة بندر عباس جنوب إيران ضد استمرار القوات الأمنية في قمع المتظاهرين. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد النظام في إيران وأجهزته الأمنية.

كما شهدت الجامعات عدة في مدن إيرانية،أمس السبت، تظاهرات في إطار حركة الاحتجاج الجارية بالبلاد،