الاتحاد الأوروبي يعرب عن "قلقه" بشأن التصعيد الأخير في العراق ويؤكد دعمه طريق الإصلاح

كوردستان تي في .. 

أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، عن "قلقها الشديد" بشأن التصعيد السياسي والأمني الأخير، مؤكدةً استمرارها في دعم طريق الإصلاح الذي يسير به العراق.

وقالت البعثة عبر بيان اليوم السبت (1 تشرين الأول 2022)، إن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه الشديد بشأن التصعيد السياسي والأمني الأخير في البلاد. فالعنف ليس حلًا أبدًا ويجب أن لا يسمح له بتقويض العملية الديمقراطية".

ودعت البعثة "كل الأطراف لنبذ أعمال العنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل تجاه وقف التصعيد والمشاركة في الحوار بشكلٍ بناء وبنية حسنة وضمن الإطار الدستوري، واضعين رغبات ومصالح الشعب العراقي أولًا".

وأضافت "في هذه الظروف، وإذ يمر العراق بذكرى مرور ثلاث سنوات على حركة تشرين الاحتجاجية وما يقارب من سنة على الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الأول 2021، يؤكد الاتحاد الأوروبي على عزمه للاستمرار في دعم طريق الإصلاح الذي يسير به العراق واستقراره وسيادته".

وأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي بـ"أشد العبارات القصف الذي تعرض له إقليم كوردستان هذا الأسبوع، والذي أعلن فيلق الحرس الثوري الإسلامي الايراني مسؤوليته عنه"، مضيفةً "قلوبنا وأفكارنا مع الضحايا وأسرهم".

وبينت أن "هذه الهجمات انتهاكٌ لسيادة العراق وسلامة أراضيه. والاتحاد الأوروبي يؤكد تضامنه الكامل مع الشعب العراقي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان".

وأصيب ١٩ ضابطاً ومنتسباً من القوة المكلفة بتأمين الحماية للمتظاهرين، فيما أصيب ٩ مدنيين وذلك منذ انطلاق التظاهرات في بغداد صباح اليوم، وفق ما أعلنت خلية الإعلام الأمني.

وتوافدت أعداد كبيرة من المتظاهرين صباح اليوم إلى ساحة التحرير في العاصمة بغداد وسط اجراءات أمنية غير مسبوقة وشلل تام في جميع الطرق، حيث انطلقت الحشود في تظاهرات لإحياء  الذكرى الثالثة لاحتجاجات "تشرين" عام 2019.

وبالتزامن مع عودة التظاهرات، أكدت الخلية أن "هناك أوامر حازمة تشدد على منع حمل السلاح أو تشكيل مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة".

ووجه مكتب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أجهزة الأمن المختلفة بمنع استخدام الرصاص الحي، والعتاد المطاطي وقنابل الدخان، وتفتيش ساحات التظاهر للتأكد من عدم حمل الأسلحة النارية، وتأمين الحماية لساحات التظاهر.