أربيل 6°C السبت 23 تشرين الثاني 07:40

ارتفاع عدد وفيات الكوليرا في سوريا.. وتحذيرات من تفشيه في عدة محافظات

العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في البلاد ارتفع إلى 426 إصابة
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في


حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن خطر انتشار مرض الكوليرا في سوريا "مرتفع للغاية" بعد الإعلان عن تسجيل إصابات في محافظات عدة.

وأحصت وزارة الصحة السورية عدد الوفيات والإصابات في المحافظات "حلب والرقة والحسكة ودير الزور"، ونبهت إلى خطر انتقال المرض إلى محافظات أخرى.

وقالت الوزارة، يوم الأربعاء المصادف 28 أيلول 2022، إن "العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في البلاد ارتفع إلى 426 إصابة توزعت في حلب 260 ودير الزور 72 والحسكة  30 والرقة 26 واللاذقية 19 وحمص 5 ودمشق 5 والسويداء 5 ودرعا 3 والقنيطرة 1".

وكشفت مصادر طبية عن تخصيص أجنحة كاملة في عدة مشافي لإستقبال الحالات المصابة بالكوليرا كـ "مستشفى الجامعة ومركز الحميات في مستشفى الرازي".

وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في نيسان الماضي، فقد "أدى النزاع الذي استمر أحد عشر عاماً إلى تضرر قرابه ثلثي محطات معالجة المياه، ونصف محطات الضح وثلث خزانات المياه، ما أسفر عن أزمة مياه حادة وموجة جفاف على وقع تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي".

وأضافت اليونيسف في تقريرها أن "تفشي المرض مرتبط بطرق ري المحاصيل بسبب استخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنه من نهر الفرات، كما ويعتمد نحو نصف السكان على مصادر بديلة غالباً ما تكون غير آمنة لتلبية أو استكمال احتياجاتهم من المياه، بينما لا تتم معالجة 70% على الأقل من مياه الصرف الصحي".

من جهة اخرى ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد سجلت سوريا عام 2008 – 2009 أخر موجة تفشي للمرض في محافظتي دير الزور والرقة.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 5 ملايين شخص في سوريا يعتمدون على نهر الفرات للحصول على مياه الشرب، فضلاً عن أن 46 بالمئة من المرافق الصحية تعمل جزئيا أو لا تعمل على الإطلاق.

وتتضاءل قدرة المنظمات الدولية على تقديم الخدمات في هذا المجال جراء نقص التمويل، وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فقد شكلت خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحيّة أربعة% فقط من ميزانيّة الاستجابة الإنسانيّة بأكملها في جميع أنحاء سوريا خلال العام الماضي، وهو أقل من ثلث ما تمّ إنفاقه عام 2020 على الأنشطة ذاتها.

عالمياً يصيب مرض الكوليرا سنوياً بين مليون وثلاثمائة ألف إلى 4 ملايين حول العالم، ويؤدي إلى وفاة 21 – 143 ألف شخص.

وتظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بالإسهال والقيء الشديدين وتصل مضاعفاتها أحيانا إلى الوفاة.

وينصح الأطباء بغسل اليدين بالصابون بشكل متكرر خاصة بعد إستخدام المرحاض وقبل تناول الطعام، وكذلك غسل الخضار والفواكة وشرب ماءٍ نظيف، وفي حال تعذر ذلك يمكن تعقيم الماء بغلية لمدة دقيقتين ومن ثم استعماله.

الجدير بالذكر بأن شحنة تتضمن محاليل معالجة الجفاف، واختبارات تشخيصية سريعة، تكفي لعلاج 2000 حالة كوليرا حادة، ونحو 190 ألف حالة إسهال خفيف، وصلت إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي كمساعدة طبية من منظمة "الصحة العالمية"، من مركزها اللوجستي في مدينة دبي لدعم الاستجابة لتفشي الوباء.

الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات