كوردستان تي في
تشهد العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الأربعاء (28 أيلول 2022)، إجراءات أمنية مشددةً وقطعاً للعديد من الطرق والجسور وازدحامات مرورية، بالتزامن مع موعد جلسة مجلس النواب المرتقبة ظهراً.
ومنعت القوات الأمنية سير الدراجات النارية، عجلات الكوستر، منشآت نقل الركاب، عجلات الحمل بأنواعها كافة، المعدات الهندسية (شفل- كرين - بلدوزر) العجلات التي تحمل الخيام بأنواعها كافة، فيما حاول طلبة الصف السادس الإعدادي الوصول إلى مراكز الامتحانات سيراً على الأقدام.
وتم قطع الطرق المؤدية للمنطقة الخضراء، كما شملت الخطة الأمنية إغلاق جسور الجمهورية، السنك، جسر مدينة الطب وملعب الشعب، بالإضافة تقييد الخروج والدخول في مدينة الصدر.
ولوحظ الزخم المروري في طريق سريع منطقة الدورة لغاية جسر بغداد الكبير، فضلاً عن خروج منطقة الزعفرانية، كما شمل الزخم سيطرة شقق زيونة وجسور الجادرية والامانة و14 رمضان والطابقين وسيطرة الشعب القديمة ومنطقة المشتل من تقاطع الاجراس باتجاه بغداد الجديدة وساحتي اللقاء والنسور وجسر ديالى من بسماية باتجاه بغداد وسريع القناة الى تقاطع مول النخيل.
إضافة إلى إغلاق شارع فلسطين وساحة بيروت وجسور البنوك والاحرار والجمهورية والسنك.
ودعا أنصار التيار الصدري، إلى التظاهر اليوم الأربعاء، لمنع عقد جلسة مجلس النواب العراقي، والتي من المقرر أن تشهد التصويت على استقالة محمد الحلبوسي.
وقال أنصار التيار الصدري في بيان: "بينما أمهات الشهداء ثكلى يئنن على أبنائهن نرى أن إطار القتل والفساد يريد عقد جلسة من خلالها يريد قيادة العراق إلى الظلام"، مضيفاً: "نحن جميعاً أمام مسؤولية تاريخية أمام أنفسنا وابنائنا لإنقاذ هذا البلد من تسلط هذه العصابة الظالمة، قررنا نحن الشباب الثائر ان نقف بوجه الفساد غداً الأربعاء في ساحة التحرير الساعة الحادية عشر صباحاً"، مبيناً: "هناك خطوات تصعيدية ستعلن لاحقاً".
وأكد تحالف السيادة، أمس الثلاثاء، تمسكه بمحمد الحلبوسي رئيساً لمجلس النواب العراقي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه "ستكون لنا خطوات قريبة للوصول إلى صيغة تلتقي بها القوى الوطنية، وتكون محل قبول لدى الجميع".
وبحسب الدائرة الاعلامية لمجلس النواب العراقي، فإن البرلمان سيعقد الأربعاء الموافق للثامن والعشرين من شهر أيلول الجاري جلسته رقم 4 في الساعة الواحدة ظهراً، ويتضمن جدول أعمال الجلسة التصويت على استقالة رئيس مجلس النواب من منصبه، وانتخاب النائب الأول لرئيس المجلس.
وفي نهاية آب الماضي، وقعت مواجهات مسلّحة في المنطقة الخضراء المحصنة بين مؤيّدين لمقتدى الصدر ومسلحين، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً في صفوف التيار الصدري.
ولا تزال الأزمة السياسية في البلاد قائمةً بقوّة، إذ يعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول 2021، ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية أو تكليف رئيس للحكومة.
ويطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخصم الأساسي للإطار التنسيقي، بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، في المقابل يشترط الإطار التنسيقي تعيين رئيس جديد للحكومة قبل إجراء أيّ انتخابات جديدة.
وأثار ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني حفيظة الصدر الذي اقتحم أنصاره في أواخر تموز المنطقة الخضراء المحصّنة في وسط بغداد والتي تضمّ مبنى البرلمان ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، وسيطروا بعدها على المبنى، وذلك احتجاجاً على ترشيح الإطار التنسيقي للسوداني لرئاسة الوزراء.
وفي وقت سابق، أيّد تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني تنظيم "انتخابات مبكرة" على أن تجرى بعد تشكيل الحكومة.
ووفقاً للدستور العراقي، لا يمكن حلّ البرلمان إلا بناء على طلب من ثلثي أعضاء مجلس النواب أو بطلب من رئيس الوزراء وموافقة رئيس الجمهورية.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات