كوردستان تي في ..
كشفت وزارة الزراعة الاتحادية، اليوم السبت (17 أيلول 2022)، عن الإعداد لرؤية استراتيجية للحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ ومقاومة التصحر والتركيز على مواضيع المياه والجفاف التي يعاني منهما العراق من قبل عدد من الوزارات ليتم تقديمها في مؤتمر القاهرة الخاص بالأطراف الدولية والذي سيعقد في 27 من تشرين الثاني المقبل.
مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة، راوية مزعل، قالت في تصريح للوكالة الرسمية: إن" دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة ستبدأ بحملة تشجير تشمل عدداً من المواقع في البلاد"، لافتة الى أن "الدائرة الآن في طور الاستعداد للحملة الخريفية السنوية لمقاومة التصحر والتقليل من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة".
وأضافت "على المستوى الداخلي تم البدء بنشاط مشروع تثبيت الكثبان الرملية على الطريق السريع الدولي الذي يربط المحافظات (ذي قار والمثنى والديوانية)، بأعمال التغطية الطينية للكثبان الرملية وبعدها ستكون هنالك أعمال التثبيت الميكانيكي، وأعمال التثبيت البيولوجي، والتشجير، وإيجاد مصادر المياه لغرض سقي تلك النباتات"، مبينةً أن الهدف منه هو "التقليل من الآثار السلبية للعواصف الغبارية والترابية التي أصبحت مألوفة بالآونة الأخيرة في العراق".
وأشارت الى أن "المشروع هو ضمن الأمر الديواني برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي"، موضحة أن "المشروع سيكون متكاملاً للقضاء على ظاهرة التصحر والعواصف الغبارية والترابية في البلاد".
على الصعيد الدولي، نوّهت مزعل الى أنه "يتم الإعداد لأوراق عمل خاصة لكل وزارة تقدّم مع الوفود لوضع رؤية استراتيجية للحد من التأثيرات السلبية ومقاومة التصحر، والتركيز أيضا على مواضيع المياه والجفاف التي يعاني منهما العراق"، لافتة الى أن "الأوراق ستقدم في مؤتمر القاهرة الخاص بالأطراف الدولية والذي سيعقد في السابع والعشرين من تشرين الثاني للعام الجاري".
وهنالك مساعي لتأهيل الغابات في العراق والاستعدادات قائمة لتجهيز مستلزمات العمل الخاصة بدليل الغابات وعدد من محطات المراعي الطبيعية لزيادة النبات الطبيعي، وتوفير الغطاء النباتي لتحسين البيئة، كما تسعى الزراعة الاتحادية الى إعادة نشاط مشروع الواحات الصحراوية في محافظة الأنبار الذي تعرض الى هجمات من قبل عصابات داعش إبان اجتياح المحافظة، وفق مزعل.
وأوضحت أن "العمل جار على إعادة تأهيل عدد من هذه الواحات من خلال توفير مستلزمات العمل، والأيدي العاملة، فضلاً عن مشاركة السكان المحليين في الأعمال، لغرض امتصاص البطالة، بالإضافة الى كونه مشروعاً تنموياً وبيئياً يخلق فرص استثمار وتنمية في الأراضي الصحراوية".
ويؤدي الجفاف في العراق إلى تحوُّل مناطق زراعية شاسعة إلى أراضٍ جرداء، حيث تُظهر دراسات رسمية أن الصحراء أصبحت تشغل الآن نحو 40 في المائة من مساحة البلاد.
كما تعاني الأراضي الزراعية من مشكلة التملُّح، خصوصاً في مناطق الجنوب.
وحذرت تقارير من أنه في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في مناطق عدة في العراق إلى 50 درجة مئوية انخفضت مستويات المياه في نهري دجلة والفرات بشكل كبير في الآونة الأخيرة بدرجة تثير مخاوف من جفافهما بالكامل.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات