أربيل 27°C الجمعة 20 أيلول 01:19

الكاظمي يدعو لتلافي الصدامات السياسية ويؤكد أن حكومته حصلت على موازنة 6 أشهر فقط خلال 28 شهراً

کوردستان TV
100%

 

كوردستان تي في

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (14 أيلول 2022)، أن الحكومة ومنذ 28 شهراً لديها "موازنة فقط لستة شهور"، واستدرك أن حكومته تحول التحديات إلى فرص نجاح عن طريق تقييم الأخطاء والتجارب الماضية؛ كي نتلافاها في المستقبل"، مشيراً إلى أنه "بتعاوننا جميعاً وبصبرنا وتلافي أي صدام أو تطورات سياسية سلبية، ستنعكس في المستقبل على بناء ظروف أفضل من الظرف الحالي".

وزار رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، صباح اليوم الأربعاء، محافظة كربلاء لمتابعة سير تنفيذ خطة زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع).

 وترأس الكاظمي حال وصوله اجتماعاً موسعاً ضم مسؤولي الدوائر والتشكيلات الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء المقدسة، بحضور عدد من وزراء الوزارات الأمنية والخدمية.

وألقى كلمة بمناسبة الذكرى الأربعينية للزائرين ولمسؤولي الدوائر الأمنية والخدمية لزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) جاء فيها: "نستلهم من ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) وأربعينيته، الكثير من العبر والقيم التي عمل عليها الإمام الحسين (ع) في الثبات والصبر، وتحمّل المسؤولية؛ لأجل الأهداف السامية، وهو خدمة الإنسان والإنسانية وخدمة الإسلام".

وأضاف: "أحببت أن أكون قريباً منكم اليوم، وأستمع للتحديات التي تواجهونها، وبوجود وزير الداخلية والوزراء المسؤولين عن الخدمات، والمحافظ، وكذلك القادة الميدانيين"، مبيناً: "نقف اليوم من موقع المسؤولية، في توفير كل متطلبات حماية الزائرين، وتقديم الخدمات، وكذلك تقديم أنصع صورة لكرم وضيافة العراقيين لزوار أبي عبد الله الحسين (ع)، والمطلوب منّا كيف نتعاون في توفير أفضل الخدمات لغاية نهاية الزيارة".

وتابع: "نحن جاهزون لتذليل العقبات في كل ما يخص تسهيل هذه المهمة، لقد وفرنا الأموال رغم غياب الموازنة، ووفرنا الجهد الأمني مع وجود تحديات سياسية وأمنية في بغداد وباقي المحافظات"، موضحاً: "أعرف أن هناك تحدياً في موضوع الكهرباء بسبب الأحمال الكبيرة، إلّا أن الوزارة تقوم بجهد استثنائي مشكورين، وأنا بخدمتكم في أي ملاحظة لتذليل أي عقبة تواجهكم".

ومضى بالقول إن "كربلاء تستقبل عدداً كبيراً من الزائرين، في هذه الزيارة، وكذلك في العاشر من محرم، ومع كل هذا فإن البنى التحتية في محافظاتنا وفي عموم العراق غير متوفرة بشكل كامل، لكن تعاون الناس والمؤسسات والمحافظة والعتبات المقدسة تقوم بدور كبير لتذليل العقبات"، موضحاً: "نتمنى لو كانت لدينا ظروف أفضل من هذه، أن نقدم الخدمات بشكل أفضل. أنتم تعرفون ظروف هذه الحكومة وكيف أتت، ولغاية اللحظة ومنذ 28 شهراً كان لدينا موازنة فقط لستة شهور، ومع ذلك سرنا إلى الأمام، وعبرنا الجراح، وتحملنا فقط من أجل خدمة شعبنا وكذلك الزائرين".

الكاظمي ذكر في كلمته أن "لدينا تحديات نحوّلها إلى فرص نجاح عن طريق تقييم الأخطاء والتجارب الماضية؛ كي نتلافاها في المستقبل، ونحوّل هذه الزيارة إلى جزء من تراثنا وتأريخنا، وتوفير أفضل الخدمات ليس للزائرين فقط إنما للمناطق التي يمر بها الزائرون، في الشوارع، والطرق، وتوفير الكهرباء، وأتمنى في المستقبل أن تكون ظروفنا أفضل؛ كي نقوم بواجبنا التأريخي في خدمة زوّار أبي عبد الله الحسين (ع)، وكذلك تقديم الخدمات لجميع المواطنين بصرف النظر عن مناسبات الزيارات".

ولفت إلى أنه "بتعاوننا جميعاً وبصبرنا وتلافي أي صدام أو تطورات سياسية سلبية، ستنعكس في المستقبل على بناء ظروف أفضل من الظرف الحالي"، مؤكداً أن "هذه لحظات تأريخية تحسب لكم، قد ترونها صغيرة، لكنها كبيرة جداً، وأنا متأكد أن المستقبل ستكون فيه فرصنا أفضل لخدمة الزوّار وأبناء المحافظة وجميع محافظاتنا".

ومضى بالقول إن "الجهد الأمني مشكوراً قام بجهد طيب.. قواتنا الأمنية والإخوة في الحشد الشعبي وأجهزة الشرطة وكذلك الوزارات الخدمية، ونشيد بجهود العاملين في المنافذ الحدودية الذين قدموا جهوداً مضاعفة في استقبال الأعداد الكبيرة من الزائرين. قدمتم صورة ناصعة عن العراقيين وكرمهم وخدمتهم لأهل البيت (ع)".

واختتم قائلاً: "هنا يجب أن أشكر مرة ثانية كل أجهزتنا الأمنية التي تعمل على أكثر من جبهة، في محاربة داعش، وتوفير الأمن مع الوضع السياسي الاستثنائي في العراق، وكذلك لزوّار أبي عبد الله الحسين (ع)؛ لذا أشكر كل الجهود لإخواننا في الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي وحشد العتبات وكل إخواننا لخدمة زائري الحسين (ع)".

ولا تزال الأزمة السياسية في البلاد قائمةً بقوّة، إذ يعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021. ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية أو تكليف رئيس للحكومة.

ويطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخصم الأساسي للإطار التنسيقي، بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، في المقابل يشترط الإطار تعيين رئيس جديد للحكومة قبل إجراء أيّ انتخابات جديدة.

وفي نهاية آب الماضي، وقعت مواجهات مسلّحة في المنطقة الخضراء المحصنة بين مؤيّدين لمقتدى الصدر من جهة والجيش والحشد الشعبي من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً في صفوف التيار الصدري.

ووفقا للدستور العراقي، لا يمكن حلّ البرلمان إلا بناء على طلب من ثلثي أعضاء مجلس النواب أو بطلب من رئيس الوزراء وموافقة رئيس الجمهورية.

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات