كوردستان تي في
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأحد (10 أيلول 2022)، أنصاره من "محبي الإصلاح"، إلى التوجه صوب كربلاء، محدداً عشرة شروط ومنها عدم التعدي على الزائرين الإيرانيين ومنع حمل السلاح وإبعاد تشكيلات الحشد وسرايا السلام عن مسك الأرض والسيطرات.
وقال الصدر في بيان: "على كل محبي الإصلاح ممن ثاروا ضد الظلم والفساد، السير نحو قبلة الإصلاح كربلاء، ونحو إمام الإصلاح: سيدي ومولاي الحسين بن علي.. قائد ورمز العزة والصلاح ونابذ الضيم والفساد".
وحدد عدة شروط ومنها عدم رفع رايات خاصة لفئة أو جهة أو عسكر أو انتماء أو حزب أو طائفة، وكذلك عدم رفع الصور مطلقاً "لا الشهداء ولا غيرهم"، إضافة إلى عدم ارتداء الأكفان أو أي زي يميظهم عن باقي الزوار مطلقاً ولا سيما الزي العسكري.
كما تضمنت الضوابط، الهتاف بذكر الله وطاعته وبذكر الإمام الحسين وأهل البيت فقط، والالتزام "بأعلى مستويات الصبر والحكمة والأخلاق، وكل من يعصي التعليمات من أي جهة كانت فعلى القوات الأمنية التعامل معه بحزم وبلا تهاون، فهو إما مندس أو مبغض للشعائر الحسينية".
وشدد الصدر على أن "كيل التهم للآخرين ووصفهم بالبعثية أو الإرهابية أو المليشياوية أو غيرها في هذه الزيارة ممنوع بل هو حرام وإرجاف"، عاداً "التعدي على الزوار الأجانب غير العراقيين وبالأخص الأخوة الإيرانيين باليد أو اللسان أو المنشورات وبأي طريقة كانت أمر ممقوت وقبيح وممنوع بل محرم".
وأكد أيضاً على أنه "يمنع بل يحرم حمل السلاح بكافة أصنافه بل كل آلة جارحة، ومن يخالف ذلك فأمره موكول إلى الجهات الأمنية"، وطالب بالتحلي بأعلى درجات التعاون مع القوات الأمنية في جميع مناطق العراق وبالأخص في كربلاء، وإبعاد تشكيلات الحشد وسرايا السلام عن مسك الأرض أو السيطرات أو القيام بأي عمل أمني هذا العام.
تأتي تلك التوجيهات بعد أسبوعين على مواجهات عنيفة اندلعت وسط العاصمة العراقية بغداد بين أنصار الصدر ومجموعات من الحشد داعمة للإطار التنسيقي، على خلفية نزول الصدريين في مظاهرات عارمة بعد إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي أواخر الشهر الماضي.
ويشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الأول العام الماضي، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ تموز المنصرم مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد.
وبلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه في الإطار هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة قبل أي انتخابات جديدة.
فيما ترجم هذا التوتر على الأرض الشهر الماضي، حيث شهدت المنطقة الخضراء وسط العاصمة، مواجهات مسلحة عنيفة استمرت 24 ساعة بين أنصار الصدر وعناصر محسوبة على الحشد الشعبي، مخلفة أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات