كوردستان تي في
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت (3 أيلول 2022)، الزائرين الإيرانيين إلى الالتزام بالقوانين العراقية، مبيناً: "على الضيف الالتزام بأخلاقيات الضيافة لا أن يتحول من ضيف الى مضيف، كما على الضيف الدخول بتنظيم عالي المستوى وبإذن وجواز رسمي واحترام الجهات المختصة والقوات الأمنية والقوانين المعمول بها واحترام الدولة المضيفة".
وقال الصدر في بيان مطول إن "النجف الأشرف هي المنارة الأولى للتشيع"، مشيراً إلى القوانين المعمول فيها بالسعودية وكل الدول التي تحتضن الأماكن المقدسة والمراقد المعظمة، "الذي يجب الالتزام به تجنباً للفوضى وما شاكل ذلك".
وأوضح أن "العراق يحتضن أربعة مراقد لستة معصومين هذا فضلاً عن الأماكن المقدسة الأخرى كمسجد الكوفة والحنانة وكميل والخطوة وبراثا والأعظمية والكيلاني"، مبيناً: "ومن هنا يجب الالتزام بقوانين هذا البلد في جميع الزيارات للمراقد وغيرها، ونخص هنا بالذكر (زيارة الأربعين) في العشرين من صفر".
وتابع: "ومن هنا أيضاً نهيب بالجميع الالتزام بذلك، ونخص بالذكر الإخوة الإيرانيين باعتبارهم الأكثر عدداً، فأهلا وسهلا بجميع الضيوف.. ونحن العراقيون ملزمون بضيافتهم وإكرامهم بكل جنسياتهم ما داموا ملتزمين بالتنظيم والقواعد العامة والقانون المقر في العراق، فالمُضيف ملزم باحترام ضيفه، كما على الضيف الالتزام بأخلاقيات الضيافة لا أن يتحول من ضيف الى مضيف، كما نحن ضيوف عند زيارتنا لبلدهم، على أن يكون التعامل الدبلوماسي والأخلاقي بالمثل لكلا الطرفين الملتزمين بالقوانين".
ومضى بالقول: "إذن، على المضيف، توفير كافة مستلزمات الضيافة من مأكل ومشرب ومسكن وتعامل أخلاقي رفيع المستوى وتقديم كافة الجنسيات على كافة الزوار العراقيين فهذا ديدننا نحن العرب المسلمون، فإنهم وإن كانوا بمنزلة أرباب المنزل فهم ضيوف مكرمون فيه بكرامتنا وعزنا".
وذكر أنه "كما على الضيف الدخول بتنظيم عالي المستوى وبإذن وجواز رسمي واحترام الجهات المختصة والقوات الأمنية والقوانين المعمول بها واحترام الدولة المضيفة وخصوصاً مع الأعداد المليونية التي يستقبلها العراق في زيارة الأربعين لكربلاء المقدسة وزيارة وفاة الرسول الأعظم في النجف الأشرف".
وشدد على أن "العراق غير ملزم بإدخال ما يفيض عن قدرته.. كما وعلى الجميع الإلتزام بالوقاية الصحية والنظافة في الملبس والمأكل والمسكن".
وأضاف: "ثم أوجه كلامي الى الجهات الرسمية وأخص بالذكر الجهات الرسمية المحلية في كربلاء، فإن عليهم الحذر وضبط الأمن جيداً ومسك نقاط التفتيش من قبل القوات الأمنية فقط دون غيرها كالحشد والسرايا وما شاكل ذلك"، مبيناً: "وعلى جميع العراقيين التحلي بضبط النفس والإبتعاد عن الاحتكاك بل عليهم التعاون مع القوات الأمنية وعدم رفع شعارات حزبية أو مليشياوية أو حتى حشدية أو تيارية، حفاظاً على سلامة الزوار والضيوف والأماكن المقدسة".
واستدرك قائلاً: "هذا لا يعني إننا نجتمع والفاسدين تحت خيمة الإمام الحسين، كلا وألف كلّا، بل لا نريد الأذى للضيوف والزائرين عموماً.. فمثلنا لا يبايع مثلهم وإن الحياة معهم برم والموت من دونهم سعادة".
وطلب الصدر جميع الزائرين الدعاء "لإخوتهم في اليمن والبحرين وسوريا ولبنان وليبيا وأفغانستان التي تعاني ويلات التفجيرات الطائفية المقيتة وبورما وباكستان وخصوصاً بعدما حدث فيها من فيضانات بل وحتى للشعب الأوكراني.. وأخيراً الدعاء لإخوتهم المصلحين في العراق لإنهاء الفساد المستشري في بلدهم".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات