كوردستان تي في
أكد وزير الخارجية الاتحادي، فؤاد حسين، على أهمّيَّة العمل المُشترَك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والارتكان لكل ما من شأنه خفض التوتر، تحقيقاً لمفهوم الأمن الجماعي، مبيناً أن أيّ عمل يضرّ بأمن العراق واستقراره سيعقّد المشهد في الداخل العراقيّ وفي محيطه الإقليميّ.
وأجرى وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، زيارةً إلى إيران، أمس الاثنين، التقى خلالها رئيس الجُمهُوريَّة، إبراهيم رئيسي، ونقل له رسالة شفهية من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، كما جرى بحث العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وطهران، والوضع الأمنيّ والسياسيّ في بغداد، بالإضافة الى تطورات الوضع الإقليميّ والدوليّ وانعكاساته على أمن واستقرار العراق والمنطقة، وفق بيان صادر عن الخارجية الاتحادية، اليوم الثلاثاء (30 آب 2022).
حسين أكد حرص العراق على "تعزيز سُبُل التعاون الثنائيّ مع طهران في شتى المجالات"، مشدداً على أهميّة تضافر الجُهُود على المُستوى الإقليميّ والدوليّ، لمواجهة التطرّف، وإنهاء الصراعات، ومدّ جُسُور الثقة والتعاون بين الدول المحيطة بالعراق ومن ضمنها الجُمهوريّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، وتغليب لغة الحوار من أجل خلق بيئة آمنة ومُستقِرَّة.
كذلك شدد حسين على أنَّ "استقرار العراق مهم أيضاً للجارة إيران".
من جانبه أكَّد الرئيس الإيرانيّ على "استمرار دعم الجُمهُوريَّة الإسلاميَّة للعراق واستقراره وأمنه".
كما بحث حسين مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "تعزيز العلاقات الثنائيَّة والتعاون المُشترَك بين البلدين الجارين".
وأعرب حسين عن رغبته في العمل على "دعم وتعزيز العلاقات بين بغداد وطهران بما يعكس عمقها"، مُؤكّداً حرصه على "استدامة التعاون الثنائيّ في مُختلف المجالات في المرحلة المُقبلة لتحقيق المصالح المُشترَكة للبلدين، وتفعيل ما تمَّ الاتفاق عليه من مُذكرات تفاهم مع الحكومة العراقيَّة".
وتبادل الجانبان الرؤى والأفكار حول القضايا الإقليميَّة والدولـيَّة محلّ الاهتمام المُشترَك، كما تباحثا في تطوُّرات الأوضاع بالمنطقة، والتحدِّيات التي تواجهها، وضرورة دعم السلام والاستقرار من خلال تضافر جميع الجُهُود، وفق البيان.
من جهته أكّد عبد اللهيان حرص بلاده على "تعميق أواصر العلاقات بين البلدين"، مُعرباً عن "شكره لمواقف العراق الرامية باتجاه الدفع بخيار التهدئة وتجنب التصعيد بالمنطقة".
كما التقى وزير الخارجيَّة مع مستشار الأمن القوميّ الإيراني، علي شمخاني، وجرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائيّة والأمن فضلاً عن التطرّق لتطورات الوضع الإقليمي والدولي وانعكاساته على أمن واستقرار العراق والمنطقة".
حسين نوه الى أهمّيَّة "العمل المُشترَك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والارتكان لكل ما من شأنه خفض التوتر تحقيقاً لمفهوم الأمن الجماعي".
وأوضح: أنَّ العراق "لايزال يواجه تحديات مُختلِفة ومنها التحديات الأمنيَّة ومُواجهة الإرهاب وأنَّ أيّ أعمالٍ تضر بأمن العراق واستقراره ستعقّد المشهد في الداخل العراقيّ وفي محيطه الإقليميّ".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات