كوردستان تي في
أكد ملك الأردن، عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء (30 آب 2022)، تضامن المملكة مع الشعب العراقي في الأحداث الأخيرة، مشيداً بدور الحكومة العراقية وإجراءاتها في التهدئة.
وتلقى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وجرى خلال الاتصال التطرق إلى جهود الحكومة في مواجهة التحديات التي تشهدها الساحة العراقية، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء.
وخلال المكالمة، عبر الملك عبدالله الثاني عن "تضامن الأردن مع الشعب العراقي الشقيق"، مشيداً "بدور الحكومة العراقية وإجراءاتها في التهدئة، ولاسيما مبادرة الكاظمي للوصول إلى حلول تضمن أمن العراق واستقراره".
بدوره، أبدى الكاظمي - وفقاً للبيان- امتنانه للعاهل الأردني، "ووقوف الأردن الشقيق إلى جانب الشعب العراقي في الأحداث الأخيرة"، مجدداً أهمية تطوير العلاقات بين العراق والأردن بما يضمن تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين".
ويشهد العراق أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021. وفشل أقطاب السياسة العراقية في الاتفاق على اسم رئيس جديد للحكومة. كلك، فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد.
وبدأت المواجهات الاثنين التي استخدمت فيها الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية بعد نزول أنصار زعيم التيار الشيعي مقتدى الصدر الى الشوارع غاضبين، إثر إعلانه اعتزاله السياسة "نهائياً". وتلت ذلك فوضى عارمة.
واقتحم الآلاف قصر الحكومة، مقر مجلس الوزراء، ودخلوا المكاتب واستحموا في حوض السباحة الخارجي. وما لبث أن تطور الوضع الى تبادل إطلاق نار بين أنصار الصدر من جهة والقوى الأمنية وعناصر الحشد الشعبي من جهة ثانية.
وقتل خلال المواجهات 23 من أنصار الصدر، وفق مصدر طبي.
وظهر الثلاثاء، أمهل الصدر أنصاره ستين دقيقة للانسحاب من الشوارع من كل أنحاء العراق تحت طائلة "التبرؤ" منهم، بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى وقوى أمنية أوقعت 23 قتيلاً.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف "إذا لم ينسحب كل أعضاء التيار الصدري خلال ستين دقيقة من كل مكان، حتى من الاعتصام، أنا أبرأ منهم"، مضيفا "بغض النظر من كان البادىء أمس (الاثنين)، أمشي مطأطا الرأس وأعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث".
وقال الصدر "أنا أنتقد ثورة التيار الصدري. (...) بئس الثورة هذه"، مضيفاً "بغض النظر عمن هو البادىء. هذه الثورة ما دام شابها العنف ليست بثورة".
وفور انتهاء كلامه، بدأ أنصاره ينسحبون من المنطقة الخضراء في بغداد التي شهدت منذ الاثنين مواجهات دامية.
ثم أعلن الجيش رفع حظر التجول الذي كان فرضه الاثنين.
وردا على سؤال طرح عليه خلال المؤتمر الصحافي عما سيحصل لاحقاً، رفض الصدر الرد قائلاً إنه "لا يتعاطى السياسة".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات