كوردستان تي في ..
أكد دبلوماسيون غربيون أن روسيا تعتزم استخدام إيران كبوابة خلفية للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها، جراء الملف الأوكراني، لاسيما مع ترجيح إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، - حسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية"
إذ تشكل طهران بوابة مهمة لتوفير طريق احتياطي من أجل بيع النفط الخام الروسي الخاضع للعقوبات، والذي يشكل بالنسبة إلى الكرملين، المصدر الرئيسي للعملة الصعبة، لاسيما أن صادرات النفط الروسية ستواجه اعتبارًا من ديسمبر المقبل، حظرًا شبه كامل من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
وبموجب ما يسميه التجار ترتيب "المقايضة"، ستتمكن طهران من استيراد الخام الروسي إلى ساحلها الشمالي على بحر قزوين ثم بيع كميات معادلة من الخام نيابة عن روسيا في ناقلات إيرانية تغادر من الخليج العربي.
كما ستقوم إيران بتكرير النفط الروسي لإشباع طلبها المحلي النهم ، فيما سيتم إعفاء نفطها المُصدَّر من الجنوب من العقوبات، بفضل إعادة إحياء الاتفاق النووي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لطهران بكل بساطة استخدام أسطولها من الناقلات، بمجرد تحريرها من العقوبات، لاستيراد النفط الروسي من المواني خارج بحر قزوين.
كلّ ذلك مرهون بتجديد الاتفاق النووي، وأن العديد من الدبلوماسيين المشاركين في المحادثات يرون أن التوافق بات وشيكًا بين طهران والدول الغربية.
يذكر أن موسكو كانت أرسلت العديد من مسؤولي التجارة والتمويل بالإضافة إلى المديرين التنفيذيين من غازبروم وشركات أخرى إلى طهران في يوليو الماضي (2022) بعد اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القيادة الإيرانية لوضع الأساس لتعاون أوثق بين البلدين.
بدورها أرسلت طهران، في الأسابيع الأخيرة، وفدين رسميين إلى موسكو لبحث شؤون الطاقة والتمويل.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات