كوردستان تي في
أعلنت وزارة الكهرباء الاتحادية ،اليوم الجمعة (19 آب 2022)،عن استهداف خطٍ لنقل الطاقة في كركوك بعمل تخريبي إرهابي.
وذكر بيان صادر عن الوزارة أنه "بالوقت الذي تعمل فيه ملاكات الوزارة ليلاً ونهاراً لضمان زيادة وديمومة استقرارية تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يتكرر استهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية للمنطقة الشمالية من قبل العناصر التخريبية والذي تستهدف قدرات وإمكانياتها والذي يعمد منفذوها للإيغال بأذى المواطنين".
وأضاف أن "الخط الناقل ملا عبدالله- القديمة- الدور- شمال سامراء جهد 132ك.ف تعرض الى عمل تخريبي بتفجير عبوات ناسفة مما تسبب في سقوط البرج المرقم (90) وتقطع الأسلاك وخروج الخط عن الخدمة، تحديداً قرب (قرى كواز عرب وقرى انور العاصي) ضمن محافظة كركوك مما أدى الى تحديد احمال المنظومة الكهربائية الشمالية وخروج (متنقلتي الناعمة ،وحقل عجيل النفطي) عن العمل في محافظة صلاح الدين ".
وشرعت الملاكات الهندسية والفنية من فرق صيانة قسم الخطوط فرع شبكة كهرباء كركوك وبالتعاون مع القوات الأمنية والجهد الهندسي الى مكان الحادث، وباشرت بالعمل على إعادة تشييد البرج المتضرر وإعادة تسليك الخط واعادته للخدمة بأسرع وقت.
وتم توجيه الملاكات الهندسية والفنية في محافظة صلاح الدين بسرعة ربط متنقلتي الناعمة وحقل عجيل النفطي132ك.ف بصورة مؤقتة عبر خط بديل وإعادة الطاقة الكهربائية للمناطق المتضررة لحين الانتهاء من اعمال بناء البرج الساقط وتصليح الاضرار، وفق البيان.
وناشدت وزارة الكهرباء كافة القوات الأمنية "التركيز والمرابطة وتسيير افواج طوارئ على مسارات الخطوط، للحفاظ على منظومة نقل الطاقة الكهربائية وابراج النقل من العناصر التخريبية".
وتتهم الحكومة العراقية تنظيم "داعش"، باستهداف أبراج الطاقة في العديد من محافظات البلاد، لكن خبراء يشككون برجال أعمال مسؤولين عن صيانة الأبراج ويلمحون إلى قيامهم بتنفيذ عمليات التفجير.
وتعاني البلاد من انقطاع الكهرباء منذ أكثر من ثلاثة عقود على الرغم من المبالغ الضخمة التي تم صرفها على قطاع توليد الطاقة منذ عام 2003 ولغاية اليوم، تقدر، وفق خبراء، بأكثر من 80 مليار دولار.
تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في أبريل 2019، أشار إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاوط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها.
ويضيف التقرير أن من بين الـ 16 ألف ميغاواط التي ينتجها العراق، يتم فقدان نحو 40 في المئة أثناء التوزيع.
ولا يملك العراق قدرة على إنتاج ما يكفيه من الكهرباء بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله عاجزا عن تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات