كوردستان تي في ..
نوهت وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية، اليوم السبت (13 آب 2022)، الى أن الأخبار التي يتم تداولها حول الخطر الذي تشكله العوائل التي تم نقلها من مخيم الهول الى الجدعة "مبالغ فيها".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة عباس جهانكير: إن "العوائل في مخيم الهول يتم تدقيقها أمنياً قبل نقلهم وفي حالة وجود أي مؤشر أمني ضد أي عائلة يتم اعتقالها"، مبيناً في تصريح للوكالة الرسمية أن "الأخبار التي يتم تداولها عن نقل العوائل والتي تشكل خطراً على أمن الدولة مبالغ فيها".
وأضاف أن "أكثر العوائل التي يتم نقلها هم نساء وشيوخ كبار بعد أن يتم تدقيقهم أمنياً وهم تحت مراقبة ومتابعة الأجهزة الأمنية في المخيم وحتى بعد خروجهم يتم التنسيق مع مناطق عودتهم ومتابعتهم من قبل الجهات الأمنية في تلك المناطق"، لافتاً الى أنه "في حال وجود مشكلة أو عائق أمني أو اجتماعي تتم معالجته قبل إعادتهم الى مناطقهم".
وتابع أن "هناك عوائل تم نقلها الى مناطقها بعد أن خضعوا للتأهيل النفسي من ثلاثة الى أربعة أشهر"، مؤكداً أنه "لم يتم تسجيل أي مشكلة أمنية أو إجراءات اتخذتها هذه العوائل مخالفة للقانون أو شبهات تستدل على أنهم عناصر مسيئة في المجتمع".
وكان جهانكير قد أشار في وقت سابق الى أنه من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام على شكل وجبات، بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي والأجهزة الأمنية، وقد باشرت الوزارة بنقل الوجبة الأولى من نازحي مخيم الهول، الذي يبلغ عددهم نحو 153 عائلة، أما الوجبة الثانية فستشمل نقل نحو 150 عائلة خلال الأيام القليلة القادمة، أغلبهم من كبار السن والمرضى الذين سيرافقهم فريق طبي إلى مخيم الجدعة، أما المتبقيون من العدد المقرر الـ 500، سينقلون جميعاً حتى نهاية العام الحالي.
ويُعتبر مخيم الهول، الذي يقطنه أكثر من 70 ألف نسمة بين نازحٍ ولاجئ، نصفهم عراقيين، أحد أخطر المخيمات في العالم، حيث يضم عشرات الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم داعش.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، وأغلبهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية.
وتطالب "الإدارة الذاتية"، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين في سوريا. لكن مناشداتها لا تلقى آذاناً صاغية.
وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم، حيث أفادت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم داعش ومجموعات جهادية أخرى في تقرير نشرته في شباط 2021 عن "حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية" في المخيم.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات