أربيل 5°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 07:34

رئيس إقليم كوردستان: يجب تطبيع الأوضاع في شنكال وعدم استخدامها كورقة سياسية

مشيراً إلى أن 2717 إيزيدياً لا يزالون مختطفين
کوردستان TV
100%

 

 

كوردستان تي في

أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء (3 آب 2022)، أن مكتب إنقاذ الإيزيديين المختطفين أنقذ حتى الآن 3554 شخصاً من ضحايا اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لسنجار/ شنكال، مشيراً إلى أن 2717 إيزيدياً آخرين لا يزالون مفقودين، وتعهد باستمرار الجهود حتى إنقاذ آخر مختطف، فيما شدد على ضرورة تطبيع الأوضاع فيها وعدم استخدام شنكال كورقة سياسية.

نيجيرفان بارزاني وفي كلمة خلال مراسم أقيمت في محافظة دهوك في الذكرى السنوية الثامنة للإبادة الجماعية بحق الإزيديين في شنكال، رحب بالحضور وممثل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وقناصل الدول في أربيل، قائلاً: "نحن جميعاً نستذكر بقلوب يعتصرها الألم الذكرى الثامنة لأكبر مآسي القرن الواحد والعشرين التي تعرض لها الإيزيديون، نستذكر الضحايا وننحني إجلالاً لهم".

وأضاف أن ما حصل كان صفحة أخرى من الدم فی تاریخ كوردستان و"فرمان" آخر بحق الإيزيديين، راح ضحيته 5 آلاف من إيزيدي من النساء والأطفال والرجال، مبيناً أن 2717 منهم لا يزالون مختطفين.

وتابع أن 325 ألف إيزيدي نازحون في المخيمات فيما هناك 100 ألف لاجئ إيزيدي في دول العالم، لأن "شنكال مدمرة وأهلها مشردون، فخلال أيام تمت إبادة الإزيديين بالرصاص وفي مقابر جماعية واختطفت النساء وتمت المتاجرة بهن، كما حاول الإرهابيون تغيير دين الإيزيديين بقوة السلاح والتهديد بالقتل".

وأشار إلى أن "هذه الأرقام مؤسفة، ولا بد أن تكون هذه المأساة أمام أنظارنا دائماً للعمل على عدم تكرارها والتخفيف من آثارها"، مبيناً أن "ما حصل جرح عميق ومفتوح ولن ينسى بسهولة".

وتمكن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، الذي أسس بأمر من نيجيرفان بارزاني حتى الآن من إنقاذ 3554 امرأة وطفل ورجلاً، وتابع رئيس إقليم كوردستان: "نتعهد بمواصلة جهودنا وواجبنا لإنقاذ المختطفين طالما بقي مختطف واحد".

ودعا كل من لديه معلومات عن المختطفين للتعاون مع المكتب من أجل إنقاذهم، كما شكر جهود إيواء النازحين الإزيديين، مستشهداً بواقعة إخلاء مساجد لاحتضان الإيزيديين في دهوك "وهذا موضع فخر لنا ومؤشر على التعايش".

وذكر أن "الرئيس مسعود بارزاني وعد بتحرير شنكال وحماية لالش، ولم يتوقف ولم يهدأ له بال حتى زف بشرى التحرير"، مشدداً على أن داعش لم ينجح في القضاء على الإيزيديين.

وشكر رئيس إقليم كوردستان جهود التعريف بجرائم داعش ومساندة الدعم الدولي، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود لتعريف ما حصل باعتباره جريمة إبادة جماعية.

ومضى بالقول إن "الإيزدية دين عريق في كوردستان ولا يمكن فصل الإيزديين عن كوردستان، ومن الضروري أن يبقى الإيزيدون على أرضهم في شنكال وألا يتخلوا عنها"، محذراً من أن "هجرة الإيزيديين خطر كبير".

كما دعا كل المنظمات إلى دعم ضحايا الإبادة الجماعية وتوفير متطلباتهم ليبقوا في أرضهم، وتابع: "تعرض الإيزيديون للإبادة على امتداد التاريخ خلال حكم الحكومات العراقية السابقة بتدمير قراهم وتغيير دينهم عنوة ومحاربة الإرهابيين لهم، وهناك واجب قانوني وأخلاقي وإنساني على المجتمع الدولي بدعم الإيزيديين".

ولفت إلى أن برلمان كوردستان أقر بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، كما سن مجلس النواب العراقي قانون الناجيات الإيزيديات رغم أن القانون لم ينفذ بعد، وجرى التحقيق في جرائم داعش وجمع آلاف الأدلة والوثائق من قبل يونيتاد، كما اعترفت العديد من الدول بالإبادة وهذه خطوات كبيرة، مستدركاً: "لا يزال الإيزيدون تحت تأثير تداعيات الإبادة وهذا يتطلب المزيد من الجهود من الحكومة الاتحادية بالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان".

وشدد على أن "الأوضاع في شنكال لا تزال غير طبيعية، فهناك عشرات آلاف العائلات التي لا تستطيع العودة بسبب عدم استتباب الأمن وعدم توفر الخدمات"، مؤكداً أنه "لا توجد إدارة شرعية في شنكال بل هناك قوات خارج المنظومة العسكرية العراقية، ويواجه أهالي شنكال تهديداً بسبب إعادة عائلات داعش وكل هذا يجعل الأوضاع في سنجار غير مستقرة".

وتابع: "يجب عدم استخدام شنكال كورقة ولعبة سياسية، ومن واجب الحكومة العراقية وبالتعاون مع إقليم كوردستان، تطبيع الأوضاع في شنكال، وحل القوات غير الشرعية وتحويل القضاء إلى محافظة وتخصيص ميزانية لذلك"، داعياً "جميع الأطراف والمنظمات المحلية والدولية إلى القيام بواجبها تجاه شنكال".

وحول المستجدات السياسية في العراق، قال نيجيرفان بارزاني إن "الوضع السياسي في العراق يزداد تعقيداً وقد بلغ مديات خطيرة جداً"، مبيناً أن العراق بحاجة إلى تظافر جهود جميع الأطراف السياسية "فحماية استقرار البلاد واجب مشترك لجميع الجهات والمكونات".

ولفت إلى أن أمن جميع أجزاء العراق مترابط ببعضه، وتابع: "أطلب من الجميع الجلوس وحل جميع المشاكل من خلال طاولة الحوار".

كما دعا الأطراف الكوردستانية إلى التوافق ووحدة الصف "لأننا في مرحلة حساسة"، وحسم الخلافات بشأن الانتخابات من خلال تفاهم مشترك.

وعبَّر عن أمله في أن تكون ذكرى إبادة شنكال "مناسبة لاتخاذ خطوات جدية لتطبيع الأوضاع وتأمين الخدمات وإعادة إعمارها ومداواة جراح الضحايا".

ت: شونم خوشناو

كوردستان

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات