كوردستان تي في
أدانت الخارجية الاتحادية، القصف التركي الذي استهدف مصيف برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بإقليم كوردستان، الأربعاء (20 تموز 2022)، وأدى إلى مقتل 8 مواطنين وجرح 23 آخرين جميعهم من السيّاح المدنيين، فيما أشارت إلى اتخاذ "أعلى مستويات الرد الدبلوماسيّ، بدءاً من اللجوءِ إلى مجلس الأمن".
وقالت وزارة الخارجية عبر بيان أنها "تُدينُ .. وبأشَدِّ العبارات القصف الذي استهدفَ منتجعاً سياحيّاً في مدينة زاخو".
وأضافت "تُؤَكِّدُ حكومةُ العراق أنَّ هذه المواقف تمثِّلُ انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين استُشهِدَ عددٌ منهم وجُرِحَ أخرون جرّاء هذا الفعل".
واعتبرت الخارجية أن هذا "الاعتداء" يُعَدُّ "استهدافاً لأمنِ العراق واستقرار شعبه"، وفيما أكدت الخارجية "رفضها القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة"، أشارت إلى أنَّ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظميّ وجّه بتشكيل لجنة تحقيقيّة برئاسة وزير الخارجيَّة فؤاد حسين وعضويةِ عددٍ من القادة الأمنيين، بهدف الوقوف على تفاصيل دقيقة حول الطرف المعني بالاستهداف، وسيتم اتخاذ أعلى مستويات الرد الدبلوماسيّ، بدءاً من اللجوءِ إلى مجلس الأمن وكذلك اعتماد كافة الإجراءات الأُخرى المقرّرة في هذا الشأن. ، وفق البيان.
في الأثناء، قال مصدر في وزارة الدفاع التركية لفرانس برس: "لا معلومات لدينا تؤكّد أو تشير إلى قصف في هذه المنطقة".
في الشأن ذاته، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، شيروان الدوبرداني، في تغريدة على تويتر، إنه "لا يكفي الإدانة والاستنكار للقصف التركي على زاخو واستشهاد وإصابة أكثر من 40 مواطنًا عراقيًا"، فيما دعا رئيس مجلس النواب الى "استضافة رئيس الوزراء والتحقيق في أسباب سكوت الحكومة والرد بطريقة تتلاءم مع حفظ كرامة وسيادة العراق والشعب العراقي".
وأضاف "لسنا ضمن الصراع بين قوات حزب العمال التركي والجيش التركي من داخل أراضي الإقليم والمحافظات العراقية واستعماله من قبل الطرفين".
وأفادت مراسلة زاكروس في زاخو، نجلاء السندي، بأن طائرة تركية قصفت منتجع برخ الحدودي والذي يقصده السياح.
وأشار مدير أسايش دركار، نيجيرفان خليل لمراسلة زاكروس إلى "ارتفاع عدد الضحايا جراء القصف التركي إلى ما لا يقل عن 10 شهداء"، مبيناً أن "أغلب الضحايا من النساء والأطفال ولا تزال عملية إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى مستمرة".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات