كوردستان تي في
لم تعد أجواء العيد في العراق كسابق عهدها بسبب غياب الخدمات، فضلاً عن انتشار الأوبئة والأمراض بشكل مريب في الكثير من المناطق، وفق ما قالت رئيسة منظمة بشائر الخير الإنسانية، نغم العكيلي.
العكيلي أضافت "للأسف الشديد لم تترك حكومات العراق المتعاقبة فسحة للعراقيين لتذوق طعم الفرح"، مشيرة في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت (9 تموز 2022)، إلى أن" هذه الحكومات حرمت المواطنين حتى فرحة الأضحى الذي يعتبره المسلمون في جميع أنحاء العالم يوما مقدسا ومميزا لهم".
وأضافت أن "أجواء العيد في العراق لم تعد كسابق عهدها بسبب غياب الخدمات وأهمها الماء والكهرباء التي تُعد من أساسيات الحياة فضلا عن تدهور الأوضاع المعيشية لأكثر من نصف المجتمع، بالإضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض بشكل مريب في الكثير من المناطق".
وتعاني الكثير من القرى والأرياف من تفشي الأمراض بسبب انقطاع الكهرباء والمياه الصالحة للشرب تماماً، بحسب العكيلي، التي تساءلت "كيف للمواطنين أن يهنؤوا بعيد الأضحى وهم بلا هذه الخدمات الضرورية".
العكيلي أشارت الى أن "أغلب العائلات العراقية لم تعد تهتم بالعيد وأجوائه وطقوسه المعتادة، حتى أن البعض بات يرى أن عيد الأضحى يشكل عبئاً عليه بسبب فقدان السيولة النقدية وانعدام الخدمات".
في الشأن ذاته، رأى النائب كامل الغريري، أن "العيد هذا العام على ما يبدو سيكون مختلفا عن الأعياد الأخرى، إذ يخيم الظلام على الكثير من المناطق بسبب انعدام الكهرباء الوطنية وتوقف مولدات الكهرباء الأهلية التي أصبحت بديلا عن الكهرباء الوطنية، نتيجة لعدم توفر الوقود، فضلا عن انقطاع الماء الصالح للشرب عن الكثير من المناطق العراقية بسبب جفاف معظم الأنهر من دون أن تحرك الحكومة ساكناً".
وأضاف، أن غياب المياه الصالحة للشرب أصبح مشكلة حقيقية تهدد صحة المواطن العراقي وغيب الكثير من أجواء وطقوس العيد وفرحته، خصوصا مع قدوم الأضحى وتجمّع الأقارب والزيارات، حيث تزداد المخاوف من حالات التسمم وانتشار الأمراض.
ويقول أصحاب المحلات إن إقبال المواطنين على شراء متطلبات وتحضيرات عيد الأضحى هذا العام ضعيف جدا بالقياس مع الأعياد الماضية وفي جميع القطاعات، أبرزها سوق الملابس والمواد الغذائية والعطارين وألعاب الأطفال.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات