كوردستان تي في
زودت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين (20 حزيران 2022)، محافظة السليمانية ضمن إقليم كوردستان، بإمدادات طبية عاجلة، للاستعداد والاستجابة لتفشي الكوليرا مؤخراً في المدينة.
وذكرت المنظمة في بيان ، أنها "أرسلت شحنة عاجلة من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى محافظة السليمانية لدعم وزارة صحة الإقليم في استجابتها لتفشي الكوليرا المفاجئ في المنطقة".
وتألفت الشحنة من 4 منصات من الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك مجموعات الحقن الوريدي، والمضادات الحيوية، والسوائل الوريدية (محلول رينجر) لتغطية احتياجات ما يقرب من 5000 شخص لمدة 3 أشهر، وفقاً للصحة العالمية.
وبحسب البيان، حضر تسليم الشحنة وزير الصحة في إقليم كوردستان، سامان حسين برزنجي، الذي أعرب عن قلقه من "الزيادة المفاجئة في حالات الإسهال الحاد في السليمانية، وعدد قليل من المحافظات العراقية الأخرى".
وقال برزنجي، إن "الفحص المختبري أكد حتى اللحظة 13 حالة كوليرا من بينها 10 في السليمانية"، مردفاً بالقول: "نحن نتابع الموقف عن كثب، وقد قمنا بتوسيع أنشطة المراقبة والتأهب والاستجابة، ونأمل أن نتمكن من احتواء تفشي المرض في الأسابيع المقبلة بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين".
وتعمل وزارة الصحة في إقليم كوردستان مع مختبر الصحة العامة المركزي، وقد طلبت الدعم لاختبار 56 عينة إضافية مأخوذة من السليمانية. واعتباراً من 20 حزيران/ يونيو 2022، أكد المختبر المركزي وجود 13 حالة كوليرا من محافظات السليمانية وكركوك والمثنى.
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في العراق، وفقاً للبيان، إن "الزيادة في حالات الكوليرا الجديدة في السليمانية والمحافظات الأخرى تسبب قلقاً لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لأنها تأتي على خلفية جائحة كوفيد-19 وغيره من حالات تفشي الأوبئة التي لا تزال البلاد تكافحها".
وتابع زويتن: "ومع ذلك، تلتزم منظمة الصحة العالمية بدعم وزارة الصحة في كل من بغداد وكوردستان للاستعداد والاستجابة لهذا التفشي وتقليل التأثير على السكان، بما في ذلك الفئات الضعيفة من النساء والأطفال والمجتمعات منخفضة الدخل".
وأضاف الدكتور زويتن: "ندعو أيضاً شركائنا في التمويل وأصحاب المصلحة وقطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وأعضاء مجموعة الصحة إلى تعزيز التعاون مع السلطات الصحية المحلية لضمان اتباع نهج استباقي ومنسق للاستجابة للكوليرا في جميع أنحاء العراق".
يذكر أن الكوليرا هي عدوى بكتيرية تنقلها المياه ويمكن أن تنتشر بسرعة بين السكان. وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق استهلاك الماء أو الطعام الملوث ببكتيريا الكوليرا Vibrio cholera. ويسبب المرض إسهالاً لا يمكن السيطرة عليه، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف أو الوفاة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات