أربيل 33°C الثلاثاء 24 أيلول 13:22

مراقبون: سحب نواب التيار الصدري كشف زيف شعارات مطبلي الخندق المنافس في ثلاثة مواضع

تطاول بعضهم على مكونين اساسيين من العراق الاتحادي وتلويحهم بالسلاح وألوية الجيش والفصائل المسلحة الواقفة على حدود الإقليم واستخدام أحط العبارات وأكثرها سوقية؛ هو مثال لما ينتظره العراق والعراقيون من زمر وجدت نفسها بمحض العثرة السيئة قريبة من السلطة
کوردستان TV
100%

 

كوردستان تي في  

ثلاث قضايا اختفت تماماً عن أجندة الراقصين فرحاً باستقالة نواب التيار الصدري كانوا قد صدعوا رؤوس الناس بها، التشكيك بنتائج الانتخابات، ووجوب اشتراك المكون الشيعي ككتلة واحدة في تشكيل الحكومة، وترشيح مستقلين لرئاسة الوزراء، ويرى مراقبون أن قيام السيد مقتدى الصدر بسحب نوابه حرك المياه الآسنة وكشف ضحالة البُركة.

ما أن أُعلِن عن قبول رئيس مجلس النواب استقالة نواب الكتلة الفائزة الأكبر بالانتخابات، حتى طفق حارقو البخور والمطبلون يبحثون في سجلات مفوضية الانتخابات، وأرشيف المواقع الألكترونية عن اسماء أعلى الخاسرين الذين سيحلون محل المنسحبين، اغتبط هؤلاء غِبطةَ من خلا لها الجو فباضت وأصفَرت!
وزّعوا المغانم بين متبقي الأحزاب، وهندسوا الحوار والمفاوضات، واستمالوا هذا وأبعدوا ذاك، ووقفوا على مشارف حل الانسداد، بعد أن أنهوا افتراضاً مشكلة الثلث المعطل!! وماذا ايضاً؟!

اكتسبت العملية الانتخابية عندهم شرعيةً، بعد أن كان مشكوكا بنزاهتها، وصار طبيعيا أن يستأثر بعض المكون بجميع السلطة، بعد كل اللغو الفارغ عن وحدة المكون ووجوب مشاركة الجميع في الحكومة، وانطوت صفحة الحديث عن مرشحين مستقلين لرئاسة الوزراء.

ما فعله السيد مقتدى أنه خلط جميع الأوراق فبان زيف الشعارات، وانكشفت حقيقة الادعاءات.

يقولون إن سلوك الانسان هو أكثر ما يدل على سياسته، وما سلوك بعضهم من هؤلاء المبوقين المرتزقة ومن يقف خلفهم من ميليشيات منفلتة الا انعكاساً لأخلاقهم، وهنا فليتوقع منهم العراقيون سياسة تشبه سلوكهم.

ان تطاول بعضهم على مكونين اساسيين من العراق الاتحادي وتلويحهم بالسلاح وألوية الجيش والفصائل المسلحة الواقفة على حدود الإقليم واستخدام أحط العبارات وأكثرها سوقية؛ هو مثال لما ينتظره العراق والعراقيون من زمر وجدت نفسها بمحض العثرة السيئة قريبة من السلطة، بعد ان كانت لائذة بسدة الخوف، او تحت أردية الأجنبي.

أبتلي العراق بعد عام ٢٠٠٣ بإمعات لا تفقه من أبجديات الحوار الا لغة الشتيمة، ولا من المنطق الا حسابات مصالحها الضيقة والآنية، استحكمت فيها عقدة الاذلال والتبعية، وطفت على صفحات نفوسها أحقاد شوفينية، و غِلٌ طائفي بغيض.

وفي حين تتابع الجماهير تحولات المشهد، تتناقل بسخرية مريرة البيانات عن حكومة مقبلة ستلبي "مطالب العراقيين وتؤمن الحياة الكريمة وتحفظ الأمن والأستقرار للجميع" متسأءلة أين كانت هذه الحكومة المزعومة طيلة تسعة عشر عاما؟!

الجماهير التي قاطعت اغلبها الانتخابات بسبب هؤلاء، ومن شارك منها احجم عن انتخابهم، لهو قادر على إزاحتهم من جديد وإعادة الأمور الى نصابها، وهناك أخبار يتم تناقلها عن حملة جماهيرية على غرار حملة "تمرد" المصرية لجمع التواقيع للإطاحة بهم وإعادة الانتخابات.

تقرير: كمال بدران

الأخبار الشرق الاوسط العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات