أربيل 33°C الثلاثاء 24 أيلول 15:33

فؤاد حسين: طهران بدأت تسمع لغة جديدة من بغداد وسياستنا الخارجية ليست تابعة لأي دولة

"السياسة الخارجية للعراق اليوم ليست سياسة تابعة لأي دولة، وأكدنا أن السياسة الخارجية تنبع من المصلحة العراقية، وسوف نتباحث مع الأصدقاء، أما الأعداء فنواجههم بوسائل أخرى غير العنف”.
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

في تصريحات غير مسبوقة، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، المسؤولين الإيرانيين إلى عدم التدخل في شؤون بلاده، لافتاً أن طهران "بدأت تسمع لغة جديدة من بغداد، لم تكن موجودة من قبل".

وأضاف حسين في حديث متلفز، بث جزء منه أمس الأحد، أن العلاقات مع إيران تحولت من “مرحلة السكوت” إلى “مرحلة الصراحة”، مشيراً أيضا إلى أن “العلاقات مع دول الخليج الآن باتت ممتازة، وهناك تواصل بين العراق وبعض الدول الخليجية وإيران”.

وتحدث الوزير فؤاد حسين عن التدخلات الإيرانية والتركية في الشأن العراقي،  سواء السياسية أو غيرها، وقال: بدأنا الحديث والنقاش مع الجانب الإيراني بشكل آخر، فالسياسة الخارجية للعراق اليوم ليست سياسة تابعة لأي دولة، وأكدنا أن السياسة الخارجية تنبع من المصلحة العراقية، وسوف نتباحث مع الأصدقاء، أما الأعداء فنواجههم بوسائل أخرى غير العنف”.

أضاف حسين: “قلنا لطهران إن لدينا مشتركات دينية وتجارية واقتصادية وغيرها ونحتاج إلى تعاون مشترك، وليس تدخلا من الجانب الإيراني، إنما نحتاج إلى تحالف”، مشددا على أن "التدخل في الشؤون العراقية لا يمكن القبول به"

وتابع حديثه قائلا: “الجانب الإيراني يجب أن يفهم هذه المسألة، نحن سنكون أصدقاء وسنبقى جيران ونعمل معا، ولكن مسألة التدخلات الإيرانية غير مقبولة”.

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية العراقي أنه لا يوجد أي اتفاق بين بغداد وأنقرة يسمح للجيش التركي بتنفيذ عمل عسكري داخل الأراضي العراقية، مشدداً على أنه لا يجوز أن تتحرك تركيا داخل الأراضي العراقية دون موافقة من حكومة بغداد.

وحول التدخلات العسكرية في الأراضي العراقية، أكد حسين أنه قبل الحديث عن المشاكل مع إيران وتركيا يجب الإشارة إلى أن هناك علاقات جيدة مع البلدين، وأن هناك عوامل مشتركة كبيرة مع بلدي الجوار، لافتا إلى أن المشاكل تعود جذور بعضها لعقود ماضية.

ولفت إلى أن “العراق مر بمراحل مختلفة وأصبح ضعيفا من ناحية القدرة العسكرية والأمنية والاقتصادية والمجتمعية، وهو ما أضعف الوضع العراقي”، مؤكداً أن العراق يعود بسرعة على جميع الأصعدة، وأن العلاقات الدولية للعراق باتت قوية ولم يعد منعزلا عن العالم مثلما كان في زمن النظام السابق، مشددا على أن العراق الآن ليس تحت وطأة الإرهاب أو تهديده كما كان في السابق، وأنه تحرر ويسير الآن إلى الأمام.

وعن التدخلات التركية، قال: “لدينا مشكلة، الأتراك يطرحون مشكلة وجود حزب العمال الكردستاني” مشيراً إلى أن وجود عناصر “العمال الكوردستاني” في الأراضي العراقية هو بمثابة مشكلة للعراق ولتركيا أيضا، مؤكداً أن القواعد العسكرية لـ “العمال الكوردستاني” متواجدة في إقليم كردستان  وعلى الحدود الإيرانية والتركية.

ولفت إلى أن هذه المناطق نائية وصعب السيطرة عليها عسكريا، ويتدخل الجانب التركي لاستهداف عناصر الحزب في العراق، مشددا على أن هذا التدخل ليس قانونيا.

وقال: “ليس هناك اتفاق أمني بين الطرفين”. متابعا: “هناك من يقول إنه كان هناك اتفاق عسكري بين الحكومة العراقية في زمن صدام حسين والحكومة التركية، ويعودون إلى محضر لجلسة سابقة تم توقيعه عام 1984، عندما كان طارق عزيز وزيرا للخارجية، ويجري العمل بمحضر الجلسة لسنة واحدة فقط، وفي المحضر تم الإشارة إلى أن للقوات التركية الحق في دخول الأراضي العراقية بعمق 5 كيلو مترات على أن تتواصل قبلها مع الحكومة العراقية لأخذ الضوء الأخضر للدخول، وبشرط أن تنسحب خلال 72 ساعة”.

ونفى وجود أي اتفاق أمني مع تركيا، مشيرا إلى أن الأتراك يعتمدون على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بأنه إذا كان هناك “تعدٍ” فيمكن الرد للدفاع عن النفس، ولكن حتى في هذه الحالة يجب العودة إلى مجلس الأمن والأخذ برأيه ليعطي الإشارة للدفاع عن النفس.

الأخبار

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات