أربيل 32°C الثلاثاء 24 أيلول 17:37

سعد لمجرد يرد على إلغاء حفلته ونشطاء يحتجون: بغداد لن تكون قندهار

"العراق نحبك مهما حدث، نرسل لكم الكثير من الحب من بغداد نحن سعداء وكثيرا".
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في 

رغم إلغاء حفلته التي كانت مقررة في بغداد، أمس الخميس،  بعد تهديد ميليشياتي ، رد الفنان المغربي سعد المجرد بالتعبير عن محبته لبغداد وسعادته بزيارتها.

الحفلة التي كانت مقررة أن تقام في أرض مدينة "سندباد لاند"، بجانب الرصافة من بغداد، ألغيت بعد تهديدات أمنية لجماعة مسلحة حشدت أنصارها مهددة باقتحام الحفل في حال عدم إيقافه، وذلك بعد ساعات من بيان للمتحدث باسم مليشيا "كتائب حزب الله"، المرتبطة بطهران، أبو علي العسكري، دعا فيه إلى "وقف حفلات المجون والانحلال في بغداد"، وحث "العشائر" على المشاركة في رفضها.

كما أظهرت مقاطع مصورة للعشرات من المحتشدين حول المدينة الترفيهية، يرددون عبارة "بأمر من أولاد الشايب خلي يغادر بغداد"، في إشارة إلى القيادي بمليشيا حزب الله العراقية أبو مهدي المهندس الذي قتل بغارة أميركية مطلع يناير 2020، إلى جانب قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

وأقيمت صلاة أمام باب المدينة الترفيهية العائلية، ورفع المحتجون أعلاما ورددوا شعارات دينية أثناء محاولتهم اقتحام المدينة.

فيما رد الفنان المغربي سعد لمجرد عبر "ستوري" في حسابه على "إنستغرام" بمشاركة صورة برفقة شقيقه علي الذي يعيش في لندن، وكتب عليها "العراق نحبك مهما حدث، نرسل لكم الكثير من الحب من بغداد نحن سعداء وكثيرا".

هذا وكانت إدارة "السندباد لاند"، قررت تأجيل حفل الفنان المغربي في بغداد من 2 حزيران إلى 9 من ذات الشهر، وذلك لتزامن الموعد الأول مع ذكرى أربعينية مقتل الإمام علي، وفق بيان للإدارة نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

تأتي تلك التطورات فيما تضغط بعض الفصائل المسلحة والمجموعات المتشددة بشكل متكرر ، من أجل إلغاء الحفلات الفنية والغنائية، بدعوى أنها تتزامن مع احتفالات دينية، أو أنها تخالف الأعراف السائدة في المجتمع العراقي أو التعاليم الدينية، حسب زعمها.

في المقابل، اعتبر آخرون أن استهداف المكان هو بسبب خلافات مالية وليس لأسباب دينية، وهي عملية ابتزاز عبر دفع بعض رجال الدين واتباعهم إلى المكان، متسائلين عن عدم حدوث هذا الاعتراض ضد الأماكن الترفيهية الأخرى المنتشرة في بغداد والتي لا تقيم الحفلات فقط بل تقدم المشروبات الكحولية.

هذا واستنكر العديد من المثقفين والصحفيين هذه الحوادث معتبرين أنها حرية شخصية، في بلد دفع الغالي والنفيس من أجل الحرية، وعادت جملة "بغداد لن تكون قندهار" إلى وسائل التواصل الاجتماعي كتعبير عن رفض القيود الدينية المتطرفة.

الأخبار

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات