ديالى: الانتشار العسكري الواسع لم ينجح في وقف الخروقات الأمنية

كوردستان تي في

تعاني محافظة ديالى من خروقات أمنية شبه يومية غالباً ما تسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف القوات الأمنية، إضافة إلى المدنيين، رغم استمرار العمليات الأمنية والعسكرية فيها منذ أشهر طويلة، والانتشار العسكري الواسع، والذي تجاوز عتبة الثمانين ألف عنصر بالفترة الماضية.

وكشف مصدر مسؤول في المحافظة، اليوم الأحد (5 حزيران 2022)، الحصيلة النهائية للهجوم المزدوج الذي وقع في وقت متأخر من يوم أمس في بلدة العبّارة، مشيراً إلى أنه "أسفر عن مقتل امرأة وجرح 6 آخرين، بينهم طفلان، وعنصر أمن".

ووفقاً لمسؤول في قيادة شرطة محافظة ديالى، تحدث عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، فأن الهجوم كان عبر انفجار عبوة ناسفة على سيارة مدنية أعقبها هجوم بأسلحة القنص على الطريق الزراعي في البلدة بساعة متأخرة من مساء أمس".

ولفت المصدر إلى بدء قوة أمنية بعملية تمشيط بعض البساتين والأراضي الزراعية بحثاً عن المهاجمين، ولمعرفة مقرات انطلاقهم لتنفيذ تلك الهجمات.

هذه المعلومات أكدها مصدر أمني آخر  لفت أن عبوة ناسفة انفجرت ضد مركبة تقل أُسرة في قرية تقع بين قضاء بعقوبة وناحية العبارة، مضيفاً أن الانفجار خلف مصابين منهم خمسة من أسرة واحدة، كما أكد تعرض قوات الشرطة  لنيران قناصين.

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كان التنظيم قد استولى عليها، إلا أنّ التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشنّ هجمات في فترات متباينة شمالي وغربي البلاد، فضلاً عن محيط بغداد.

ومنذ مطلع العام الحالي، كثّفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش"، بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى شمالي البلاد.