أربيل 6°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 08:30

العفو الدولية: خفض المساعدات الدولية يخلق "أزمة صحية مروّعة" شمال غرب سوريا

لأكثر من ثلاثة ملايين شخص
کوردستان TV
100%

 

 

كوردستان تي في

قالت منظمة العفو الدولية إنَّ تناقص المساعدات الدولية الممنوحة لشمال غرب سوريا ترك نحو  3.1 مليون شخص، من بينهم 2.8 مليون نازح داخليًا، في مواجهة أزمة صحية تكافح فيها المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى للعمل بموارد شحيحة.

وتعتمد المرافق الطبية في هذه الناحية من البلاد، الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، على تمويل المجتمع الدولي بشكل كامل لتقديم خدمات صحية وأدوية مجانية.

وذكرت المنظمة في تقرير لها يوم أمس الخميس، أنه "على مدى الأشهر العشرة الماضية، تراجعت المساعدات الدولية لقطاع الصحة بأكثر من 40 بالمئة، بسبب خفض إجمالي في المساعدات الدولية المقدمة لسوريا".

وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "من المفترض أن يكون بديهيًا، بعد عامين من الوباء، أنَّ أنظمة الرعاية الصحية هي خدمات حيوية يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة. لقد أدى الانخفاض الهائل في التمويل في العام الماضي على الفور إلى إغلاق المستشفيات والخدمات الحيوية، وترك ملايين السوريين – الذين عانوا من الصراع والعنف – يكافحون من أجل الحصول على الأدوية وخدمات الرعاية الصحية الأساسية ".

وأضافت "ينبغي على المانحين الدوليين الذين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع المقبل إعطاء الأولوية لضمان التمويل الكافي للخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، فملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا يواجهون خطر حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية وسط الأزمة المتفاقمة. يجب حماية حق كل فرد في الصحة، مما يعني القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية عند الحاجة، من دون القلق بشأن التكلفة المالية".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه "تم تأمين 25 بالمئة فقط من الأموال المطلوبة للقطاع الصحي في سوريا اعتبارًا من ديسمبر/كانون الأول 2021، مقارنة بـنسبة 67 بالمئة في يوليو/تموز 2021".

ووفقًا لمديرية صحة إدلب، فقدت 10 من بين 50 مستشفى، بما في ذلك ست مستشفيات لأمراض النساء والأطفال، و12 مركزًا للرعاية الصحية الأولية وثلاثة مراكز طبية متخصصة التمويل في 2022. كما ستكون مرافق الرعاية الصحية الأخرى التي لديها عقود أطول للأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، معرضة لخطر الإغلاق إذا لم يتم تجديد العقود.

ودفع النقص في الموظفين والأدوية والإمدادات وانخفاض القدرات التشغيلية المستشفيات إلى تقليص خدماتها، مما يعرض حياة الناس للخطر.

وقال أربعة من مديري المستشفيات لمنظمة العفو الدولية إنَّ "مرافقهم تواجه خطر الإغلاق الوشيك إذا لم يتم تأمين التمويل اللازم بشكل عاجل".

وبين جميع الأطباء ومستخدمي النظام الصحي الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية أنهم "عاينوا نقصًا في الأدوية الأساسية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة".

ويعني نقص التمويل أيضًا أنَّ العاملين الصحيين، الذين تغطي عقود المساعدات رواتبهم، يعملون الآن في منشآت متعددة في وقت واحد لتأمين دخل كافٍ، فيما يعمل آخرون بشكل تطوعي بسبب نقص التمويل.

وقالت لين معلوف: "يملك المانحون القدرة على تصحيح هذا الوضع المدمر. كان لقراراتهم تأثير مباشر على وصول الناس إلى الرعاية الصحية وهم بأمسّ الحاجة إليها. ما يحدث في شمال غرب سوريا الآن هو أزمة إنسانية مروعة".

الشرق الاوسط سوریا

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات