كوردستان تي في
أعرب رئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد، فارس عيسى عن "أسفه الشديد" لعدم قيام الحكومة الاتحادية بمهامها في حماية مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وقال عیسی عبر بيان، اليوم الثلاثاء (29 آذار2022)، إن "قرار هدم مقر الحزب في بغداد ليس من موقع ضعف البارتي، فالتأريخ يشهد لنا بأننا لم ولن نركع للأعداء".
وأضاف أن "الرئيس البارزاني دائماً يكرر بأننا لا نعتدي على أحد ولن نقبل الاعتداء من أحد، ومن يسول نفسه الاعتداء على مقدسات الپارتي سيكون عقابه شديداً وردنا سيكون قوياً و في الوقت المناسب".
عيسى أعرب عن "أسفه الشديد بسبب عدم قيام الحكومة بمهامها في حماية مقراتنا وعدم تكليف حلفائنا أنفسهم حتى إدانة هذه الاعتداءات بشكل صريح والوقوف ضدها، في الوقت الذي يدفع الپارتي ضريبة التحالف معهم فإنهم يقفون موقف المتفرج مما نتعرض له من اعتداءات داخلية و خارجية أو القرارات التي صدرت ضدنا باسم القانون والقضاء".
وكشف مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، شوان محمد طه، في وقت سابق من اليوم، سبب غلق وهدم مقر الحزب بالعاصمة العراقية.
وقال طه في تصريح لكوردستان تي في إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني هدم مقر فرعه في بغداد بسبب عدم قيام القوات العراقية بحمايته"، مضيفاً "كنا نتوقع من الحكومة العراقية أن تقوم بحماية مقر أحرق مرتين".
وبشأن مستقبل موقع المقر، أشار إلى تحويله "لصرح حضاري في بغداد بعد استباب الأمن و الاستقرار السياسي".
وليلة الأحد/ الإثنين، تعرض مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني للاعتداء بالحرق والاقتحام من قبل محتجين اعتراضاً على تغريدة نايف الكوردستاني، رغم أن الحزب نفى رسمياً صلة المدعو للديمقراطي، واستنكر المساس بمقام المرجعيات الدينية، وهذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه حيث سبق أن اقتحم أنصار الحشد الشعبي مقر الحزب في بغداد لأغراض سياسية.
وقال الرئيس مسعود بارزاني في بيان: "ندين بشدة الإساءة التي حصلت من قبل أحد الأشخاص بحق المرجعية، ولا يمكن القبول بأي شكل من الاشكال الإساءة للمقدسات والرموز العليا، ويعدّ تجاوزاً للخطوط الحمراء، مؤكدين على إن مثل هذه السلوكيات لا مكان لها في ثقافة ومبادئ شعب كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني".
وأضاف أن "ثوابت كوردستان غنية بثقافة التعايش والتسامح الديني، والإساءة للرموز الدينية والمرجعيات لم يكن لها مكان في سلوكيات شعب كوردستان وأخلاقياته في أي وقت، وإن شعب كوردستان يقدر ويحترم بقوة الرموز الدينية والتاريخ العريق من الصداقة والاحترام بين الخالد ملا مصطفى بارزاني وآية الله الحكيم والشهيد الصدر خير دليل على ذلك".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات