أربيل 12°C الجمعة 22 تشرين الثاني 23:49

تقرير.. بين تحالفي الثبات وإنقاذ وطن، حكومة توافقية أم أغلبية

ما بدد أحلامَ التحالفِ الشيعي هو اجتماعُ الحنانةِ الذي ضمَّ العامري والفياض والأسدي كممثلينَ عن الاطارِ التنسيقي
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في


يبدو أنَّ افضلَ وصفٍ للعمليةِ السياسيةِ  أنَّ القوى السياسيةَ اتفقت على أن لا تتفق


بعد اتصالِ الصدر بالمالكي تصوَّرَ الجميعُ أنَّ المشكلةَ بين الاطارِ والتيارِ قد حُلَّت، لكن على ما يبدو أنَّها اضغاثُ أحلامٍ فمازالَ الطريقُ طويلا

وما بدد أحلامَ التحالفِ الشيعي هو اجتماعُ الحنانةِ الذي ضمَّ العامري والفياض والأسدي كممثلينَ عن الاطارِ التنسيقي

وقالوا للصدر بأننا غيرُ معترضينَ على جعفر الصدر، لكن لدينا سؤالٌ هل جعفر الصدر هو مرشحُ الكتلةِ الصدريةِ بصفتها الكتلة الأكبر أو هو مرشحُ الاطارِ والتيارِ بصفتِهما الكتلةَ الأكبر؟

لكنَّ وفدَ الاطارِ لم يحصل على جوابٍ من الصدر، وانتهى الاجتماعُ وخرجوا من دونِ بيانٍ أو تصريحٍ أو حتى صورةٍ تجمعُهم مع مقتدى الصدر، وهذا  دليلٌ على أنَّ المفاوضاتِ لم ترتقِ إلى الاتفاقِ النهائي.

وما يؤكدُ ذلك أيضا هو نيةُ التيارِ الصدري عقدَ مؤتمرٍ صحفيِّ في اليوم نفسهِ لكنهُ أجل المؤتمرَ ولم يُعلن الأسبابَ،  بعدها عادَ الصدرُ بتغريدته المعهودةِ ( لاشرقيةً ولاغربيةً,  حكومة أغلبيةٍ وطنية)

ويبدو أنَّ المصائبَ السياسية في البلاد لا تأتي فُرادا بل تأتي تباعاً، قصفُ  أربيلَ بالصواريخِ زادَ من شرخِ العمليةِ السياسيةِ، قوى الاطار ربما لمَّحت لتأييدِها لهذا الهجومِ فيما كانت مواقفُ التيارِ الصدريِّ وتحالفِ سيادةٍ غاضبةً واعتبرت هذا الهجومَ رسائلَ سياسية

وهنا برزَ لنا تحالفٌ جديدٌ قد يولدُ في الأيامِ القادمةِ وهو تحالفُ (انقاذ وطن) الذي يضمُّ الحزبَ الديمقراطيَّ الكوردستانيَّ، والكتلةَ الصدريةَ وتحالفَ السيادةِ، وهذا التحالفُ هو بمثابةِ الردِّ على تحالفِ الثباتِ الذي ينوي الاطارُ التنسيقيُّ الاعلانَ عنهُ والذي يقولُ بأنَّ تحالفَ الثباتِ فيه 135 نائبا، وبهذا شكلنا الثلثَ المعطِّلَ، وسنقولُ في جلسةِ انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ ممنوع المرور لانتخابِ الرئيسِ، فتحالفُ الثباتِ أمامك، لكنَّ تحالفَ إنقاذ وطن يقول لدينا أكثرُ من 200 صوتٍ وهذا الميدان يا حميدان

 لكن لحظة فهنالكَ مشكلةٌ كبرى أهم من هذا الحديثِ وهي في حالِ فشلِ مجلسِ النوابِ في انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ للمرةِ الثانيةِ، سيَحِلُّ البرلمانُ نفسهُ ونذهبُ إلى انتخاباتٍ مبكرةٍ جديدةٍ

لذلكَ الأمر صارُ على المحكِّ والقوى السياسةُ تشعرُ بالخطرِ

وبحسبِ التسريباتِ فإنَّ يومَ الخميسِ أو الجمعةِ القادمةِ سيكونُ هنالكَ اجتماعٌ بين الاطارِ والتيارِ لتصفيرِ الخلافاتِ والاتفاقِ على مرشحي رئاسةِ الجمهوريةِ والوزراءِ، ويبدو أنَّ الأمورَ تسيرُ بشكل جيدٍ، خاصةً وأنَّ جعفر الصدر قد وصلَ الى بيروت وسيصلُ إلى بغدادَ قريباً كونَهُ المرشحَ الأقوى للمنصبِ، واذا لم تتفق القوى السياسيةُ، ستقولُ بعضها لبعض ما غناهُ محمود أنور( ضيعتني وضاع عمري، وين يالغالي وعودك)

تقرير.. محمد الكعبي

العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات