كوردستان تي في
بعدَ أن حسمَ البرلمانُ فتحَ بابِ الترشيحِ، صار الحديثُ بين القوى السياسيةِ، عن الاستعداد لإكمالِ جمعِ الثلثينِ لانتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ الذي سيكلفُ مرشحَ الكتلةِ الأكبرِ لتشكيلِ الحكومةِ القادمةِ
الاطارُ التنسيقيُّ يستعدُّ للإعلانِ عن تحالفِ الثباتِ الذي يضمُّ 135 نائباً، ليكونَ الثلثَ الضامنَ، في حين التحالفُ الثلاثيُّ جلب أكثرَ من 200 صوتاً في انتخاب رئيسِ البرلمانِ وإعادةِ فتحِ بابِ الترشيحِ لكنها ليست كافيةً لأنهُ يحتاجُ الى 220 صوتاً لتمريرِ مرشحِهم، في حين في الجانبِ المقابلِ تحالفُ الثباتِ لا يستطيعُ تمريرَ مرشحِ الاتحادِ الوطني المؤتلفِ معهُ، كونَهُ يملكُ ثلثاً ويحتاجُ الى ثلثٍ آخرَ ليحققَ الثلثينِ في انتخابِ رئيسِ الجمهوريةِ
ولا مناصَ من هذا الأمرِ إلى التفاهماتِ
أما الكتلةُ الأكبرُ، وبحسب المعلوماتِ فإنَّ السيدَ الصدر أبلغَ العامريَّ بأنهُ سيذهبُ للمعارضةِ إذا جمعَ عدد مقاعدَ أكثرَ من الكتلةِ الصدريةِ، وبهذا اتفقت القوى الشيعيةُ، على تقديمِ ورقةٍ بأسماء 88 نائبا الى السيدِ الصدر تُثبتُ بأنهم القوةُ الشيعيةُ الأكثرُ عدداً
لكنَّ العامريَّ رفضَ تقديمَها الى السيدِ الصدرِ واختارَ التأني، لعلهم يصلونَ الى حلولٍ ترضي الجميعَ ولا تفتت البيتَ الشيعيَّ، كما أنَّ الاطارَ لا يريدُ أن يذهبَ السيدُ الصدر الى المعارضةِ، لضمانِ عمليةٍ سياسيةٍ قويةٍ
لكن هنالكَ لاعبٌ يعولُ عليهِ الاطارُ التنسيقيُّ والكتلةُ الصدريةُ، سيغيرُ المعادلةَ ويحددُ من هي الكتلةُ الأكبرَ، وهم المستقلونَ وخاصةً حركةَ امتداد، ستكونُ كفيلةً بميلِ كفةِ الميزانِ الى أحدِ التحالفينِ اذا انضمت الى أحدِهما، لكنَّ امتداد حددت موقفَها وقالت بأنها ستذهبُ الى المعارضةِ، وهذا الخبرُ نزلَ كالماءِ الباردِ على قلوبِ الاطاريينَ، لأن عزلة امتداد يضمنُ لهم بأنَّهم الكتلةُ الأكبرُ، كما أنَّ ما حصل للناشطِ ضرغام ماجد يوم أمس من احتكاكٍ مع أحدِ نوابِ التيارِ الصدريِّ، يجعل امتدادَ ربما لا تفكرُ بالانضمامِ للكتلةِ الصدريةِ خشية غضب جماهيره عليه كونه ممثل لانتفاضة تشرين
وبالتالي ستقفُ الكتلُ السياسيةُ وسطَ الطريقِ، ولايمكنُ العبورُ لأيٍّ منهما إلَّا بالجلوسِ على طاولةِ الحوارِ، خاصة وأنَّ التسريباتِ تقولُ بأنَّ التفاهمَ موجودٌ بينَ الاطارِ والتيارِ، والخلافُ بينهم على رئيسِ الوزراءِ حيثُ يدعم السيد الصدرُ مصطفى الكاظمي لولايةٍ ثانيةٍ، في حين يرفضُ الاطارُ ذلك، كما أنَّ الصدرَ مازالَ مصراً على استبعادِ المالكي، وهذان الشرطان، ربما سيغلقان التفاهماتِ من جديدٍ
لكن عائد الهلالي عضوَ الاطارِ التنسيقيَّ يقولُ هنالك وساطةٌ قويةٌ ستدخلُ من أجلِ حلِّ الأزمةِ، وهو ارتفاعُ درجاتِ الحرارةِ وانقطاعُ الكهرباءِ وعدمُ توفيرِ العملِ سيحركانِ الشارعَ ويجبرانِ القوى السياسيةَ على الجلوس طاولةٍ واحدةٍ
وحالُ العمليةِ السياسيةِ أصبحَ مثلَ ما غناهُ عبد الحليم حافظ في قارئة الفنجان
طريقك مسدود مسدود ياولدي
تقرير.. محمد الكعبي
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات