كوردستان تي في
أعلنت وزارة التجارة الاتحادية، اليوم السبت (5 آذار 2022)، إطلاق عمليات تجهيز وجبة جديدة من مادة الطحين ومفردات السلة الغذائية في بغداد وعموم المحافظات استعدادا لشهر رمضان المبارك، مبينةً أنه "لا توجد أزمة بمادة الطحين بالنسبة للبطاقة التموينية والمشمولين بها وما يحدث من ارتفاع الأسعار مرتبط بالقطاع الخاص والبورصة العالمية".
وقال وزير التجارة علاء الجبوري في بيان أصدرته الوزارة إن "التجارة اطلقت هذا اليوم، تجهيز وجبة جديدة من السلة الغذائية استعدادا لشهر رمضان المبارك تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال الجلسة التي عقدت في 22 شباط الماضي وكذلك تم اطلاق وجبة جديدة من مادة الطحين ضمن مفردات البطاقة التموينية".
وأضاف أن "التجارة ونتيجة لارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية الراهنة، قررت إطلاق وجبة جديدة من مادة الطحين ضمن البطاقة التموينية، حيث ستقوم مراكز الخزن والتسويق بتجهيز الحنطة إلى المطاحن الحكومية والأهلية، لغرض تجهيزها إلى المواطنين خلال هذا الأسبوع".
وذكر أن "الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية قامت بقطع الحصة الرمضانية لجميع مفردات السلة الغذائية استعداداً للشهر الفضيل".
وحول أهداف تجهيز هذه المواد، أوضح أن القرار هو "للمساهمة في استعداد العوائل العراقية للشهر الفضيل وتأمين تجهيز هذه المواد كاملة للمواطنين، دون السماح الى المتضاربين بالأسعار وضعاف النفوس من رفع الأسعار واستغلال الإقبال الكبير على شراء السلع قبيل شهر رمضان"، مؤكداً أن "كميات كبيرة من الحنطة سيتم تجهيزها إلى المطاحن اعتباراً من يوم الاثنين المقبل لغرض البدء بعمليات انتاج الطحين".
ودعا وكلاء المواد الغذائية، إلى "استلام حصصهم من مفردات السلة الغذائية في جميع محافظات البلاد"، مطالباً أصحاب المطاحن الأهلية بـ"مراجعة مراكز القطع في الشركة العامة لتجارة الحبوب لغرض البدء بعمليات الانتاج".
وأشار إلى أن هناك "إجراءات مهمة تعمل بها وزارة التجارة، لغرض تأمين مادة الحنطة وتجاوز الأزمة الكبيرة التي تواجه العالم نتيجة ارتفاع الأسعار، بسبب التطورات السياسية"، مؤكدا أنه "لا توجد أزمة بمادة الطحين بالنسبة للبطاقة التموينية والمشمولين بها البالغ عددهم أربعين مليوناً وما يحدث من ارتفاع الاسعار مرتبط بالقطاع الخاص والبورصة العالمية".
ولفت إلى أن "وزارة التجارة تجهز 460 ألف طن من مادة الحنطة في كل وجبة إلى عموم المطاحن في عموم العراق وأنها أعدت خطة من أجل تأمين مادة الطحين للمواطنين، رغم ارتفاع الأسعار والأزمة الروسية الاوكرانية التي تسببت في ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية".
وأعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، أمس أن الأسعار العالمية للسلع الغذائية بلغت مستوى قياسياً في شباط المنصرم.
ووفق بيان صادر عن المنظمة فقد زاد مؤشر الفاو للأسعار الغذائية في شباط بنسبة 3,9 % مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 140,7 نقطة في مقابل 135,7 نقطة في كانون الثاني.
وتجاوز المؤشر الذي يرصد التقلبات الشهرية في الأسعار العالمية لسلة من المنتجات الغذائية الأساسية، مستواه القياسي السابق المسجل في شباط 2011 والبالغ 137,6 نقطة.
وأوضحت المنظمة، وفق ما نقلت فرنس برس، أن هذه الزيادة "عائدة خصوصاً إلى مؤشر فاو لأسعار الزيوت النباتية الذي ارتفع بنسبة 8,5 % مقارنة بالشهر الماضي، إلى مستوى قياسي بسبب ارتفاع أسعار زيت النخيل والصويا ودوار الشمس".
وارتفعت أسعار الحبوب التي كانت شبه مستقرة في كانون الثاني مجددا بنسبة 3 % في شباط/فبراير خصوصا مع ارتفاع سعر الذرة بنسبة 5,1 % "بسبب المخاوف المتواصلة بشأن ظروف زراعتها في أميركا الجنوبية وعدم اليقين المتعلق بصادرات الذرة الأوكرانية وارتفاع سعر القمح (+2,1 %) المصدر".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات