كوردستان تي في
اصطدمت بقايا صاروخ كان يطفو في الفضاء بالقمر، وفق ما رجح خبراء، لكنّ الحدث لم يُرصَد بشكل مباشر وينبغي الانتظار للحصول على صور تؤكّده.
وحصل الاصطدام، يوم أمس الجمعة، وفق ما نقلت فرانس برس، عند الساعة 12,25 بتوقيت غرينتش بالجانب المظلم من القمر، بحسب عالم الفلك بيل غراي، وهو أوّل من كشف عن الاصطدام المرتقب قبل أسابيع.
وقال غراي، إنّ الجسم الأسطواني الذي بلغت سرعته تسعة آلاف كيلومتر في الساعة "من المتوقّع أن يكون تسبب بحفرة قطرها بين عشرة وعشرين مترا".
واحتُسب مساره من خلال مشاهدات مرصودة عبر التلسكوبات من الأرض.
وأوضح غراي "كانت لدينا الكثير من البيانات حول هذا الجسم"، مضيفا "اصطدم الجسم بالقمر صباح اليوم (الجمعة)، إلا في حال سحبته يد شريرة".
وأثار تحديد هوية الصاروخ المعني جدلاً، في ظل عدم تولي أي جهة رسمياً مسؤولية تحديد مخلفات الفضاء التي تطفو في أعماق الكون وتتبعها.
ويراقب غراي، وهو مبتكر برمجية مستخدمة في برامج مراقبة ممولة من وكالة ناسا، هذه المخلفات ليتم تمييزها عن الكويكبات، وبالتالي تفادي إجراء أبحاث حولها من دون جدوى.
وبعدما اعتقد بدايةً أنّ هذه البقايا هي لصاروخ تابع لشركة "سبايس إكس"، أعلنّ في النهاية أنّها بقايا من صاروخ صيني "لونغ مارش" الصيني الذي اُطلق عام 2014 في مهمة تحمل اسم "تشانغي 5-تي 1" في إطار برنامج صيني لاستكشاف القمر.
ولا يمكن رصد الحفرة إلّا عبر مسبار مستكشف القمر المداري التابع لناسا أو مركبة "شاندريان 2" الهندية اللذين يدوران في مدار حول القمر.
وأكّدت وكالة الفضاء الأميركية في نهاية كانون الثاني عزمها تحديد موقع الحفرة، لكنّها أشارت إلى أنّ العملية قد تستغرق "أسابيع".
ويمكن أن تساهم دراسة الحفرة التي تشكلت على سطح القمر في تطوير الدراسة العلمية للقمر.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات